تتعدد مشاكل الصومال وتتجاوز الحدود لكن يمكن حل هذه المشاكل في أربعة محاور :
المحور الأول: أسلمة القوانين والعودة إلى روح الإسلام:
فالصومالي مسلم كابرا عن كابر ويعرف تراثه الإسلامى ومنهجه الرباني ويحن تطبيق منهج الله في الكون فلا يهدأ ضميره ولايسكن جأشه إلا برباط الدين الإسلامي ويتمثل أمامه في كل لمحة ونفس قول الباري (فاحكم بينهم بما أنزل الله ) فيتصارع في جوانحه نقيضان: القوانين الوضعية التي تنفذه المحاكم وعقيدته ناقضة عن هذه القوانين البائسة المنقولة من الغرب غير نابعة عن قريحتهم أو في أيادي الأمة الصومالية وضميرها فسرعان ما يقع التصادم الفكري بين الحكومات والشعوب طلبا لكل منهما بما يحقق له إيمانه وتمليه عقيدته فهنا بداية التصادم بينهما فلا يعرف نهايته.فتصحيح هذا المسار يكون النجاح مضمونا ونهاية المطاف ومربط الفرس هي أسلمة القوانين والعودة إلى ما أنزل .(أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون).
فالاسلام يعتبر جاهلية بكل قانون وضعي يخالف الشريعة الغراء ولا يحل لمسلم أن يتحاكم إلى القوانين الجاهلية التي تضاد عن شريعة الله .(ومن يبغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
المحور الثاني:توسعة دائرة العدالة:
العدالة أول خطوة إلى نحو مفهوم أمن شامل .فالتظلم يؤدي إلى الاحتكام إلى غير مرغوب إما بحد السيف أو بأي نوع من أنواع الانتقام فتقع عدم الثقة وبعد الشقة بين الظالم والمظلوم
فالعدالة اطمئنان للشعوب وديمومة للأمن وهي كفيلة للوآم بين الشعوب جنبا إلى جنب .قال ابن خلدون (دولة الإسلام مع الظلم تزول، ودولة الكفر مع العدل تدوم ). فسنة الله لا تحابي أحدا (فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ).
فعدم الثقة بين الحاكم والمحكوم من أجل عدالة الحاكم تكون هوة بينهما بمسافة آلاف كيلومترات وعداوة مستدامة لا يزيحها إلا برأب الصدع بالعدالة
المحور الثالث: محو الكراهية العصبية:
العصبية القبيلة مذمومة بكل ما تحمل معنى الكلمة في الشرع و العقل ولا تفيد للإنسان إلا الندم في محو ومحق لدينه ودنياه وآخرته وهي مبوأة للضيم والحيف ومؤسسة في تشرذم الأمم وإيقاع فيما بينهم بأتفه الأمور، وتضميد هذا الجراح بالصلح والإصلاح في ضوء الكتاب و السنة له تفعيل ناجح وبلسم ناجع
(لو أنفق ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم).
المحور الرابعة :التنمية ورفع مستوى المعيشة:
البطون الخاوية معرضة في التهاتف بين أحضان المستنقات بحيث لا تشعر ،فمشكلة الجوع ليست أقل خطرا من الجنوح الفكر الذي هو سبب إبادة شعب بحذافيره (أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون ) فمن مرتكز الأمن توفير الثمرات رزقا واسعا يكفي الضروريات والحاجات والتحسينات وعندئذ يعود عقل الإنسان كإنسان سوي فيفرق بين الطالح والصالح.
فالجوع بئس الضجيع نوع من الجنون لا يفكر الإنسان قبل الولوج إلى بؤر الفساد أين يقدم مهجته و أين يضع نفسه وكم من شاب أقدم نفسه لأجل بخس دراهم معدودة تقدمها إلى بواره وحتفه لا يستبل بعدها أبدا