نسمع في حين لآخر ،قتل نفسه أو قتلت نفسها ؛لأجل أنّ معشو قها لوّى وجهه إلى عنقودة أخرى أو انفصمت العروة بينهما أو تخلف عن العهود والمواثيق المغلظة بالأيمان أو لم يكن هذا ولا ذاك وإنما كان هذيان الشبان والشابات .
قد تصدق الفتاة بكل ما ينفثه من تتشبب معها في حين أنه قد يضمر في جوانحه بعكس ما يتلهجه بشفتيه.
تصاب الفتاة بذهول وخبل إذا بدر من توسدت عليه في ليلها ونهارها وأعطت بكل أحاسيسا وخيالها ؛فتقود نفسها في هوة لا تستبل ،وتحشر الناس في جنازتها في سرعة كلمح البصر أو أقرب .
قد تتسائل ؛لماذا قادت نفسها إلى حتفها دون تدبر أو روّية أو تريث وإمهال ؟
وكل منّا يحاول الإجابة عن هذا السؤال فمنا مصيب أو مخطئ.
لعل هذه المدللة التي عاشت تحت أكناف والديها وحظيت برعاية مترفة كان ولوجها في هذا الاتصال لم يكن بعد تفكير في نفسها أو تشاور مع مدللها واستخارة مع خالقها وإنما بحد قول القائل:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى
فصادف قلبا خاليا فتمكنا
أو أنّ تربيتها لم تكن دينية؛ ولو كانت كذلك لما هان عليها أن تخسر سعادتها الأخروية خسرانا مبينا أسفا على أن لم تنل حظها من السعادة الدنيوية ولو ربّي تربية أدبية لما احتقرت حياتها الثمينة وعرفت أنّ جناية المرإ على نفسه أكبر إثما عند الله وأعظم جرما من جنايته على غيره لما خاطرت بدينها في آخر ساعة من ساعات حياتها .
أو أنّ هناك خبل في العقل أو لم يجد العقل التربية المنشود الملائمة .
توصياتي للفتية والفتيات
-لا تتشبعي حبا ليس له طرف آخر
-لا توبقي نفسك بأتفه الأمور أو حتى الملمات؛لأنّ كل شيء يجري بقضاء الله وقدره وكان أمر الله مفعولا .
-فاحترم نفسك وعقلك وحاشاك أن تدنس عرضك أو تعكر صفوة والديك.
وفقنا الله السدادة في القول والعمل .