عيَّن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بعد ثلاثين يوما من انتخابه رئيسا للصومال حمزة عبدي بري رئيسا للحكومة الفيدرلية الصومالية، بعد أن رآه أنسب مسؤول لتولّي هذا المنصب في هذه الفترة الصعبة، علما بأن السيد حمزة كان لديه رصيدا من الخبرة في إدارة شؤون الدولة، والدستور، والمصالحة.
وفي الثاني من أغسطس 2022 أعلن رئيس الوزراء حمزة عبدي بري عن تشكيل حكومة تتكون من 75 أعضاء من وزراء، ووزاء دولة، ونواب الوزراء، وتم التصديق على حكومته من قبل البرلمان الفيدرالي بإجماع من حضره من مجلسيه.
وقد أعلن رئيس الوزراء الصومالي برنامج حكومته “المصلحة الوطنية” الذي يتكون من ستة أعمدة، الأول: هزيمة حركة الشباب وتحرير البلاد منها، والثاني: العمل على التوافق الداخلي والمصالحة، والثالث: إنعاش الاقتصاد الوطني والوصول إلى الاكتفاء الذاتي، والرابع: تحقيق العدالة واستقلالية القضاء، والخامس: خدمة المواطنين ، والسادس: تحسين العلاقات الخارجية مع دول العالم.
وقد تحقق في فترة وجود حكومة “المصلحة الوطنية” إنجازات من أبرزها:
1. الحد من الجفاف الذي ضرب البلاد في عام 2022 خاصة في الريف، وإنشاء الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث التي عملت جهودا جبارة في الحد من الكوارث ومنها الجفاف، وقد أوصلت الهيئة الصومالية لإدارة الكوارث مساعدات إنسانية إلى ما يصل إلى مليونين وثلاثمائة مواطن في أنحاء البلاد ممن تأثر بالجفاف والفيضانات.
2. صادقت الحكومة الفيدرالية قانون اللاجئين والنازحين لتلبية احتياجاتهم.
3. إيجاد استقرار سياسي بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات الإقليمية، حيث عقدت في غضون عامين سبع اجتماعات لمجلس التشاور الوطني، مما عزز العلاقات بين الحكومة الفيدرالية والحكومات الأعضاء في الدولة الفيدرالية، وتسهيل تعاون المستويات الوزارية بينهما.
4. توظيف ثلاثة آلاف مدرس في المدارس الحكومية، وجَعْل المدارس الحكومة مجانا، وصرف رواتب المعلّمين.
5. بعد أن استوفت الحكومة الصومالية الشروط المالية قام البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بإعفاء أربعة مليارات ونصف دولار من الديون المتراكمة منذ استقلال البلاد، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمارات الخارجية وخلق فرص عمل للملايين العاطلين، وتقليل مستوى خطر الفقر.
6. رفع حظر استيراد السلاح عن الصومال بعد 32 عاما، مما يؤدي إلى إمكانية شراء الصومال مختلف أنواع الأسلحة للدفاع عن الوطن.
7. انضمام الصومال إلى مجموعة دول شرق إفريقيا الاقتصادية التي تضم 11 دولة لتعزيز التجارة مع تلك الدول.
8. العمل على تعديل الدستور الانتقالي الذي كان مؤقتا لمدة 12 عاما.
9. صادقت الحكومة الفيدرلية على أكثر من 20 قانون ولائحة مهمة لتطوير البلاد، كانت معظمها مسودة لمدة عشر سنوات.
10. تأسيس هيئة تسجيل الهوية والوثائق الوطنية لأول مرة.
11. تحسين العلاقات الخارجية لدول العالم، وتصفير المشاكل معها
أما في مجال الأمن الوطني فقد تحقق ما يلي:
1. تم تشكيل حكومة المصلحة الوطنية في وقت كانت حركة الشباب تسيطر على بلدات كبيرة وقرى ومساحات واسعة، وقد عملت الحكومة مشاورات مع خبراء عسكريين مما أدى إلى شن حرب من ثلاث أوجه، العمل العسكري المباشر، محاربة حركة الشباب فكريا يقودها العلماء الصوماليون، وتنظيم مؤتمر نوعي للعلماء لإيضاح البراءة من حركة الشباب وإصدار فتاوى بشأن وصف العمليات العسكرية بالجهاد، بالإضافة إلى محاربة حركة الشباب ماليا وتجميد أرصدتهم ومصادر دخلهم، وتجميد أكثر من 200 حسابات مصرفية تابعة للحركة، وقد اعترف المتحدث باسمهم علي طيري مدى الخسارة المالية التي لحقت بهم.
2. إغلاق عشرات من المواقع الألكترونية والحسابات التابعة لحركة الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي.
3. نجاح خطة تحسين امن العاصمة، وجعلها مدينة خالية من الهجمات والانفجارات لأول مرة.
4. تعليق كاميرات المراقبة في الطرق والشوارع والمحال التجارية والفنادق في العاصمة لتعزيز الأمن، وحظر ظاهرة حمل السلاح إلا لقوى الأمن.
5. تحرير أكثر من 80 مديرية ومدينة وقرية من حركة الشباب، وتحقيق خدمات مختلفة تصل إلى 200 خدمة من توصيل مياه نظيفة، وفتح مراكز صحية، ومراكز شرطة، وأعمدة الإنارة، وملاعب رياضية، وتوصيل مساعدات غذائية.
6. وضع رئيس الوزراء الصومالي حجر الأساس لمطار مدينة أفمذو، ومدينة آدم يبالي.
7. الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، وقد ألقى رئيس الوزراء خطبة تاريخية في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة لعدالة هذه القضية، وصرح السيد حمزة بأن حركة حماس ليست إرهابية بل حركة تحررية، ودعا إلى ضرورة تحقيق إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
8. فتح مفاوضات مع أرض الصومال، وإصدار بيان في أواخر ديسمبر 2023 أعاد الآمال لإعادة الوحدة بين الصومال وأرض الصومال.
ولكن بعد أيام وقعت نظام أرض الصومال اتفاقية غير شرعية مع إثيوبيا لمنح جزء من الساحل الصومالي لإثيوبيا، الأمر الذي رفضت الحكومة الصومالية، وصرح رئيس الوزراء بأن الصومال لن يسلم شبرا من أرضه إلى إثيوبيا.
وفي اجتماع لمجلسي البرلمان الفيدرالي تم إلغاء هذه الاتفاقية.
9- استطاعت الحكومة الصومالية هزيمة إثيوبيا دوبلوماسيا في المحافل الدولية خاصة في الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة الإيغاد.
10. وقع الصومال اتفاقية دفاعية أمنية واقتصادية مع تركيا.