مقديشو- قراءات صومالية – ألقت سلطات أرض الصومال بالتعاون والتنسيق مع ولاية بونت لاند القبض على عبدالرحمن فاهية في مدينة لاسعانود عاصمة محافظة سول،وهو الرجل الثالث لتنظيم داعش في الصومال، وتتمركز عناصر التنظيم في جبال عل مسكات، وعل مدو في شرق بونت لاند، وتنفذ بين الحين والآخر هجمات إرهابية في مدينة بوساسو في بونت لاند.
وأكدت مصادر مطلعة تعاون بونت لاند، مع صومالي لاند في إلقاء القبض على الإرهابي واسمه الحركي أحمد آدم.وهو الآن معتقل لدى سلطات صومالي لاند، ويأتي اعتقال هذا الإرهابي إثر تبادل الجانبين معلومات استخباراتية والتي أكدت تواجد الرجل الثاني للتنظيم في صومالي لاند،حيث يتحرك فيها،وهي التي قادته إلى اعتقاله.
وتتفق الأجهزة الأمنية من الجانبين أن عبدالرحمن فاهية هو نائب أمير التنظيم في الصومال المدعو شيخ عبدالقادر مومن،وهو المسؤول المباشر والعقل المدبر في الوقت الراهن تأسيس أفرع التنظيم في الصومال، وفي دول الجوار للصومال،مثل جيبوتي، وإثيوبيا، وكينيا.
وتتحدث مصادر مطلعة من أن الرجل انتقل من معقل التنظيم في جبال عيل مسكات، وعل مدو الواقعة شرق بونت لاند إلى صومالي لاند قبل شهر ،حيث سافر مع وسائل النقل العامة التي تربط بونت لاند مع صومالي لاند وفق ما نشره موقع بونت لاند تايمز.
وأضافت المصادر إلى أن عبدالرحمن فاهية كان في طريقه إلى مدينة غرووي عاصمة بونت لاند، أثناء اعتقاله في مدينة لاسعانود التي تقع على بعد 132 كيلومتر شمال مدينة غرووي
وقد تولى عبد الرحمن فاهية مهمة النائب لأمير تنظيم داعش في الصومال في شهر أكتوبر 2018م، إثر مقتل عبدالحكيم محمد إبراهيم، – واسمه الحركي مهد معلم طوقب- في غارة جوية أمريكية أثناء تواجده في جيال شرق بونت لاند.
ويأتي اعتقال الرجل الثاني لتنظيم داعش في منطقة القرن الإفريقي في وقت يشكل التنظيم تهديدا لبونت لاند، وصومالي لاند، ومحاولاته أيضا، التمدد إلى جنوب الصومال، وإثيوبيا،وكينيا.
تجدر الإشارة إلى أن أنصار تنظيم داعش في الصومال أعلنوا بيعتهم لأمير داعش في شهر اكتوبر 2015م، ويخوضون مواجهات عسكرية ضد حركة الشباب المتشددة منذ ذلك التاريخ، بيد أن فرع تنظيم داعش في الصومال يبدوا أنه ينتعش خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة في الصومال.