مقديشو (قراءات صومالية)- اعتقلت قوات الأمن في ولاية غلمدغ أمس الأحد ثلاثة من شيوخ العشائر والوجهاء بعد ساعات من عودتهم إلى مدينة عدادو من منطقة حررطيري، وهي منطقة تسيطر عليها حركة الشباب في ولاية غلمدغ.
وتغيّب هؤلاء الشيوخ في مدينة حررطيري والمناطق المحيطة بها وهي معقل رئيسي لحركة الشباب لما يقرب من شهر للتفاوض على إطلاق سراح أفراد عشيرتهم المحتجزين في سجون حركة الشباب.
وقبل اعتقالهم عقد الشيوخ مؤتمرا صحفيا في عدادو أكدوا أنهم وقّعوا اتفاقية يتكون من ثماني نقاط مع حركة الشباب، وكانت إحدى النقاط في الاتفاقية أن الوجهاء يعارضون الهجوم العسكري للحكومة الصومالية على حركة الشباب في ولاية غلمدغ.
ودافع هؤلاء الشيوخ عن لقائهم مع حركة الشباب بدعوى تنظيم إطلاق سراح 70 أسيرًا من العشيرة من سجون حركة الشباب ومناقشة استهداف أفراد عشيرة سليمان في مقديشو، نافين أنهم في أي تحالف مع حركة الشباب بل قاموا ما يجب على الحكومة فعله.
وقال مفوض مديرية عدادو فارح ديرية ورسمه ، إن إدارته تتبع سياسة عدم التسامح مطلقًا مع حركة الشباب.
وقال اللواء حسن جامعي قائد الفرقة 21 بالقوات المسلحة للبلاد في مؤتمر صحفي عقده في عدادو إن هؤلاء الوجهاء المعتقلين نقلوا إلى طوسمريب العاصمة الإدارية للولاية لمواجهة القانون.
وأصدرت وزارة الأمن في غلمدغ بيانا مقتضبا حذرت فيه كل من يتعامل مع حركة الشباب مثل هؤلاء الوجهاء الذين اعتقلوا يوم أمس الأحد.
وأكد مفوض عدادو أن هؤلاء الشيوخ مجرمون سيحاكمون إلى جانب الصحفيين الذين أجروا مقابلات معهم.