قراءات صومالية – الأخبار الصومال – الأخبار الصومالية

  • الرئيسية
  • اخبار محلية
  • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب
  • عن الموقع
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
    • اخبار محلية
    • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب

اغتيال القمم ونهاية الأمم!

27 فبراير، 2022
فاطمة محمد حوشbyفاطمة محمد حوش

شارك

ShareTweetPin

كان أكثر سؤال أو تساؤلٍ يدور في مجالس الأمة الصومالية بعد اغتيال الشيخ عبد الناصر حاج أحمد رحمة الله في عمليّةِ غدرٍ كان هو ضحيّتها المستهدفة نهار يوم الثلاثاء الموافق (22/2/2022 م) في مدينة كسمايو الساحلية كان التساؤل “لماذا اُستُهدِفَ الشيخ عبد الناصر حاج أحمد؟ ولماذا في كسمايو؟”. إنّ ذلك الغدر كان يُنبئُ عن تكوين ذهنيٍّ-فكريٍّ ونفسيٍّ-عاطفيٍّ للأشخاص الذين نفّذوا تلك الجريمة، وممّا لا شكّ فيه أنّهم سيستهدفون غيره من الشّخصياتِ البارزةِ والمحوريّة قادةِ عمليات التنميةِ والتَّغييرِ في المجتمعِ الصّوماليِّ الّذين نحن بحاجة ملحة لوجودهم ومساهمتهم في عمليّة البناءِ متعدّد الأضلاع، فمن هؤلاء الذين يستهدفون نخبة المجتمع الصومالي ؟.

هكذا السؤال أو التساؤل يجعلنا نعود إلى البنية الاجتماعيّة أو الحاضنة الاجتماعية الأولى التي ساهمت في تكوين وتَنشِئَةِ هذا الإنسانَ الّذي يُوهِمُك من الوهلة الأولى وعند سماع صوته الجهوري القوّي بأنّه صاحب مشروع نهضوي بصير، ورائداً لنهضةٍ منتظرةٍ، ومُجدداً لأمال الأمة مُتطَلِّعة إلى الوصول إلى برِّ الأمان، ومُنقذاً لها، لكنَّ خلف هذه الشعارات البرّاقة بيئة اجتماعية ترزح تحت سطوة بُنيةٍ اقتصاديةٍ-سياسيةٍ واجتماعيةٍ-ثقافيةٍ هشةٍ، جعلتها تَفقُدُ التوازنَ، فهي تترنّح بين الفقر المُدقِعِ أو الغنى الهشِّ الخادع غير المستقرِّ، وتتحكّمُ في مثل هذه البيئة أساطير وقيم وأنماط تربويةٍ عقيمةٍ تُولّدُ القهرَ السياسيَّ، القمعَ الأمنيَّ، والجهلَ المعرفيَّ، والتسلُّط الاجتماعيَّ، بمكوِّناتِهِ المختلفةِ من الأسرة إلى السلطة الحاكمة.

وتُدمِّرُ هذه التّراكُميّات السالبة قيمةَ الإنسانِ وكرامتَه، وتجعله يشعر نفسيّاً بالغربة والوحشة في حاضنته الاجتماعية ولذلك يشعرُ أيضاً أنّه في مكانٍ غيرَ مكانه وزمانٍ غيرَ زمانه، فتتضّخمُ لديه أحزان الماضي وتُطوِّقُه معاناةَ وإخفاقاتِ الحاضر، ويفقدُ الأملَ في المستقبل، فَيَنشأُ منعدماً للتوازن النفسي، وتَختَزِن في لاوعيه آلامُ تلك المآسي كلِّها معنويِّها وماديَّها، وتهدمُ فيه العزّة النفسيّة والاعتداد الشّخصيّ. ثمّ يكبرُ وهو في علاقة اجتماعيةٍ قشرتُها الخارجيّة “الرضوخ العلني والتبعية الزائفة”، وفي مضمونها الداخلي” تمردٌ متزايدٌ وعدوانيةٌ خفيةٌ مُدمِّرةٌ”.

وعلى تلك البراكين النفسيّة الخامدة أي الساكنة بأنواعها المختلفة، يترعرع الانسان ويتربّى عليها، وهو يُطوِّر ويتبنّى آليات ووسائل هجومية ودفاعية مزدوجة، فهو يصدح (يتغنّى) بخطاب استعراضيّ إصلاحيّ شموليّ تحت بنود الرقيّ والتّقدّم والعزّة والشّموخ والتّبشير بمستقبل مُشرق قائمٍ على العدلِ والمساواةِ، ويُضمِرُ في نفسه التّخريبَ والتّرهيبَ، ويَدسُّ في ضميرة الحسد والضغينة، ويَزرعُ في المجتمعِ رُوحَ اليأسِ والتّيئس والتّشتّتِ وقلّة الحيلة. وهو يعتقد بفعلته هده أنّه يبنِي ولا يهدِم ، فهو يلعب دور السيّد القائد والمرشدُ المتفرد للأمّة في أفكاره والموصل إلى أهدافها الإستراتيجيّة الكبرى، ولكنّه في حقيقة الأمر والواقع تابعٌ وخادمٌ لأفكارٍ وتجاربَ لمجتمعاتٍ وشخصياتٍ أخرى مستورةٍ قد لا تستجيب لحلّ مشاكل بيئته الخاصة، وإنّما يتشارك معها السخط العام على الواقع المرير التي تعيش فيه كلّ الشعوب المحرومة والمقهورة، وضيق الأفقِ والرّؤيةِ البانية، واضطرابٍ في المنهجية التفكيرية، وفي التّصلّب الذّهني-الفكريّ، وطغيان مشاعر السّيطرة والفوقية على الآخرين والمبنيّة على الفقر المعرفيّ. إنّ مثل هذه العقول التي تفتقد المرونة وسعة الأفق المعرفي هي التي تَعجزُ عن تقبّل التّباين والاختلاف التي هي سنّة الحياة، والتي تقود شعوبها كذلك إلى التّدمير الدّينيّ والدّنيويّ .

ونتيجةً لتفاعلات كلّّ تلك العواملِ السابقةِ الذِّكرِ، يخرج لنا إنسانٌ منغلقٌ يدور حول تصورٍ وحيدِ الرّؤيةِ للحياة التي يجب أن يحياها هو ويحياها الأخرون كما يراها هو لا كما ينبغي أن تكون الرّؤية، ولا يقبل أنصاف حلول حسب فهمه ولا اختلاف رأيٍ، ويتكلّم بلغةٍ حديّةٍ عنيفةٍ متيقّنة دائماً شعارها “إمّا أنت معي أو ضدي”، ويتنكّرُ للمخالفِ حتّى لوكان من محيطه الأسريِّ القريبِ، ولا يتحمّل التّجاذبات الكلاميّة ولا الحوارات الفكريّة، ويبادر إلى القطع والقطيعة والاسكات ولو بالقتل والاماتةِ.

نحن إذن أمام أفرادٍ من المجتمع يُمثّلون كلّ مساوئنا ومآسينا التّربويّة، وإسقاطاتنا الفكريّة، وانحرافاتنا العقديّة، واضطراباتنا النفسيّة، وأخفاقاتنا السياسيّة، ثمّ إنّ التّنكّر لهم لا يُحضِرُ حلّاً ولا يصنع بيئة مؤاتية تُنتِجُ مجتمعاً صحِّيّاً في كلّ أبعاده النفسيّة-الاجتماعيّة، والعلميّة-الثّقافيّة، والاقتصاديّة-السّياسيّة، ولا يخلق مجتمعاً وردّيّاً مثاليّاً نظيفاً. إنّ مواجهة الواقع ، والاعتراف بأنّهم جزء من منظومة مجتمعيّة تعاني الهشاشة في كلّ شيءٍ ، يفتح الطريق أمام الحلول الممكنة بعيدة المدى. إنّ الائتلاف وتظافر الجهود هو ما يَقلِب نتائجَ المعركةِ الفكريّة. وإنّ التّصدّى لهذه المعارك المتعدّدة الأبعاد بصدور عامرة بالثّقة الايمانيّه النّفسيّة، والقوّة العلميّة الثقافيّة، هو ما يعيد ترتيب البيت من الدّاخل وإعادة تكوين هذا الإنسان الساخط على وجهٍ صحيٍّ وإيجابيٍّ في الحياة دينيّاً ودنيويّاً .

شارك

ShareTweetPin
Previous Post

الأمم المتحدة تخصص 25 مليون دولار لمتضرري الجفاف في الصومال

Next Post

مع ثريّا الأندلسية في يوم عاصف.

اقرأ أيضاً

Related Posts

مقالات

لماذا إسمي مدرج في القائمة الحمراء ولم أقترف جرما؟

28 مارس، 2023
مقالات

ثقافة “التعددية” ..ضرورة غائبة في فكرنا الاجتماعي والسياسي والديني

19 مارس، 2023
مقالات

مشاهداتي في مؤتمر التعليم الوطني (إنجازات وتوصيات)

19 مارس، 2023
مقالات

لماذا إسمي مدرج في القائمة الحمراء ولم أقترف جرما؟

28 مارس، 2023

ثقافة “التعددية” ..ضرورة غائبة في فكرنا الاجتماعي والسياسي والديني

19 مارس، 2023

مشاهداتي في مؤتمر التعليم الوطني (إنجازات وتوصيات)

19 مارس، 2023
هذيان مع الكبار!

الشوق إلى ارض الحبش

27 فبراير، 2023

في اليوم العالمي للغة الأم … حماية اللغة من الأمن الفكري والقومي

21 فبراير، 2023

الصراع القبلسياسي… رصد حالة لاسعانود

14 فبراير، 2023
عرض الكتب
حركة الشباب الإرهابية تشنّ هجوماً على قاعدة عسكرية إثيوبية في الصومال

حركة الشباب الإرهابية تشنّ هجوماً على قاعدة عسكرية إثيوبية في الصومال

11 أبريل، 2022

21 مارس، 2022
رئيس المحكمة العليا يختتم دورة تدريبية لـ50 مساعد للقضاء

رئيس المحكمة العليا يختتم دورة تدريبية لـ50 مساعد للقضاء

20 مارس، 2022
صلاح الدين كان جيلا ولم يكن فردا !

صلاح الدين كان جيلا ولم يكن فردا !

19 نوفمبر، 2021
عبقرية الأديب والمطرب الصومالي محمد عمر طلحة

عبقرية الأديب والمطرب الصومالي محمد عمر طلحة

15 أكتوبر، 2021

المملكة العربية السعودية تُعيَن سفيرا جديدا لها في جمهورية الصومال الفيدرالية

9 أكتوبر، 2021
Next Post

مع ثريّا الأندلسية في يوم عاصف.

ابق على اتصال

Facebook Whatsapp Twitter

روابط إضافية

  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • عن الموقع
  • إتصل بنا

منشورات شائعة

الجفاف والجوع ينغصان أجواء رمضان في الصومال

الجفاف والجوع ينغصان أجواء رمضان في الصومال

31 مارس، 2023
بونت لاند توضّح أسباب مقاطتها لاجتماع مجلس التشاور الوطني

بونت لاند توضّح أسباب مقاطتها لاجتماع مجلس التشاور الوطني

18 مارس، 2023
بعد أيام من الهدوء: تجدد المعارك في مدينة لاسعانود

بعد أيام من الهدوء: تجدد المعارك في مدينة لاسعانود

6 مارس، 2023

التعريف بالموقع

“قراءات صومالية”، موقع صومالي معلوماتي تفاعليّ مستقلّ يعني بالشأن الصومالي

جميع الحقوق محفوظة © 2022 قراءت صومالية

No Result
View All Result
  • Checkout
  • HomePage
  • Login/Register
  • My account
  • إتصل بنا
  • الرئيسية
  • الصفحة الرئيسية
  • عن الموقع
  • مثال على صفحة

© 2023 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com