مقديشو- قراءات صومالية- حذرت الأمم المتحدة من أنه إذا استمر العالم في تركيز اهتمامه الكامل على الحرب الأوكرانية الروسية وتجاهل الأزمات الإنسانية في مناطق أخرى، فإن “عدد وفيات الأطفال سوف ينفجر” في شرق إفريقيا.
وتحدثت رانيا داغاش، نائبة المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، عن الأرقام الخاصة بمعدل سوء التغذية للأطفال في دول شرق إفريقيا.
وقالت داغش: “إذا لم يوسع العالم رؤيته لأبعد من أوكرانيا، واتخذ إجراءات عاجلة، فمن المتوقع حدوث انفجار في معدل وفيات الأطفال في شرق إفريقيا”.
وفي إشارة إلى أن عدد الأطفال الذين هم بحاجة ماسة إلى الغذاء قد زاد بنسبة 15 في المائة في الأشهر الخمسة الماضية بسبب الجفاف ونقص الغذاء، قالت داغاش، “أكثر من 1.7 مليون طفل في إثيوبيا وكينيا والصومال بحاجة إلى للتدخل العاجل بسبب انعدام الأمن الغذائي”.
كما ذكرت داغاش أن أكثر من 336000 طفل في الصومال معرضون لخطر المجاعة ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة.
وفي إشارة إلى جفاف 4 مواسم ممطرة في العامين الماضيين في المنطقة، أكدت داغش أنه بسبب هذا الوضع، نفقت المحاصيل والثروة الحيوانية وجفت الموارد المائية.
شاركت داغش اليونيسف في توقعاتها بأن موسم الأمطار في أكتوبر سيكون جافًا أيضًا و “أطول جفاف في تاريخ المنطقة”.
وفي إشارة إلى أن تعطل تجارة المواد الغذائية من هذين البلدين بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، أدى إلى زيادة المجاعة في شرق إفريقيا، قالت داغش، “الصومال فقط تستورد 92 في المائة من قمحها من روسيا وأوكرانيا. سلسلة التوريد مغلقة وتؤثر الحرب أيضًا على أسعار الغذاء والنفط. فالناس في إثيوبيا وكينيا والصومال لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية للبقاء على قيد الحياة”.
وشددت داغش على أن حرب أوكرانيا أثرت على زيادة أسعار المواد الغذائية في الصومال أكثر من غيرها، وشاركت المعلومات التي تفيد بأن أسعار المواد الغذائية في البلاد ارتفعت بنسبة تصل إلى 160 في المائة منذ بدء الحرب في 24 فبراير.
وقالت داغش للمجتمع الدولي: “يجب أن نتحرك على الفور لمنع وقوع كارثة إنسانية. لا يمكننا انتظار إعلان المجاعة حتى نتحرك، في حين أن حياة الفئات الأكثر ضعفا معرضة بالفعل لخطر سوء التغذية والجوع”.
المصدر: جريدة الأمة