احتفلت إثيوبيا بيوم الشعوب والقوميات الإثيوبية الـ18 حيث أقيم هذا الكرنفال في ملعب كرة القدم بعاصمة الإقليم الصومالي بإثيوبيا جكجكا، وشارك في الاحتفال رئيس الإقليم الصومالي السيد مصطفى عمر عغجر، ورئيسة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديقراطية السيدة سهلي ورق زودي، ورئيس البرلمان الفيدرالي الإثيوبي السيد أغيجنهو تشاغر، ورؤساء الأقاليم الفيدرالية الإثيوبية.
وخلال الأحتفال ، قدمت كافة القوميات الإثيوبيا مشاركتها في الأحتفال من خلال عكس هوياتهم وثقافاتهم وأرثهم وتاريخهم في معارض وعروض مختلفة صاحبت الأحتفال الذي أستمر عدة أيام .
وأمام الآلاف التي احتشدت بملعب جكجكا احتفالا بيوم الشعوب والقوميات صرح رئيس الإقليم الصومالي السيد مصطفى عمر في كلمته بأن الإقليم الصومالي استضاف هذا الاحتفال قبل عشر سنوات حيث كان في وضع غير مستقر، وبعد عقد من الزمان ينعم الشعب الصومالي بالاستقرار والديمقراطية، وتعميم الخدمات الأساسية والتنمية للمواطنين.
وأضاف أن هذه الاحتفالات ستعزز وحدة الشعوب الإثيوبية والتفاعل، والتعايش فيما بينهم الذي استمر لقرون طويلة، وأن إثيوبيا لها خيرات طبيعية هائلة ولكن بسبب الصراعات لم يستفد الشعب الإثيوبي، ولكن بعد التغير الذي حدث في إثيوبيا في 2018 عززت الحكومة الإثيوبية .
من جانبها دعت رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي، إلى إنهاء استخدام القوة لحل الخلافات السياسية بين كافة المكونات الإثيوبية في البلاد .
وشددت زودي ،على أهمية قبول الهويات المتنوعة والاعتراف بها ومحاولة التعايش على قدم المساواة حتى تستمر إثيوبيا كدولة موحدة .
وأكدت الرئيسة على أن تغليب الأفكار على الصراعات من شأنه أن يسهم في بناء الوحدة على أساس متين، مؤكدا على ضرورة الدخول في الحوار والتفاوض لحل الصراعات عند حدوثها.
وبدأت إثيوبيا البالغ سكانها نحو 120 مليون نسمة من 83 قومية، الاحتفال بـ”يوم الشعوب والقوميات” منذ عام 2005، في الثامن من ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بعد التصديق على الدستور الفدرالي في العام 1994، والذي أقر المساواة بين القوميات والشعوب الإثيوبية.
وينظم الاحتفال سنويا بأحد أقاليم البلاد تأكيداً على تحقيق القيم التي من أجلها أسس المهرجان، وإبراز الشعوب والقوميات، والتعريف بموروثاتها وعاداتها وتقاليدها، حيث تسعى إثيوبيا لإرساء قيم التعايش والتسامح والإخاء بين شعوبها.
ويكفل الدستور الإثيوبي لكل الجماعات والقوميات حق التصويت على إقامة إقليم جديد إذا طلبت ذلك، ويضمن لها حقوقا مثل جباية بعض الضرائب واختيار اللغة الرسمية، وإدارة قوات أمن خاصة، وسن قوانين بشأن قضايا مثل التعليم وإدارة الأراضي.