مقديشو (قراءات صومالية)- دعا الاتحاد الأفريقي كلا من كينيا والصومال إلى حل نزاعاتهما بشكل سلمي، وحث على ضبط النفس بعد قرابة شهر من النزاع الدبلوماسي والصراع العسكري بين بلدتين حدوديتين.
وحثت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي فوسا محمد في بيان صدر اليوم السبت البلدين على ممارسة ضبط النفس وإفساح المجال للحوار.
وجاء في البيان: “يناشد رئيس المفوضية الطرفين ممارسة الهدوء وأقصى درجات ضبط النفس ، ويشجع البلدين على حل خلافاتهما من خلال الحوار”.
وتأتي تلك التصريحات وسط توتر قائم في بلدتي منديرا وبلد حاوه الحدوديتين على الرغم من المكالمة الهاتفية بين الرئيسين محمد عبد الله فرماجو وأوهورو كينياتا يوم الأربعاء الماضي.
وحذر حاكم بلدة منديرا الكينية من تصاعد التوتر في البلدة الحدودية يوم الجمعة مشيرًا إلى أن قوات جوبالاند ما زالوا يتجولون بحرية داخل المدينة، بعد انتكاسات عسكرية دخلت مع القوات الحكومة الصومالية الفيدرالية في بلد حاوه الملاصقة.
وأشار بيان صادر عن رئاسة الصومال “فيلا صوماليا” يوم الخميس إلى أن زعيمي البلدين تحدثا هاتفيا مساء الأربعاء وتباحثا حول معالجة قضايا الحدود، وتشكيل لجنة مشتركة لمعالجة النزاعات.
وكانت كل من كينيا والصومال تبادلتا الاتهامات في الأسبوعين الأخيرين، ووجهت الصومال أصابع الاتهام إلى كينيا بشأن ما وصفته بأنه تدخل سافر في شؤونها الداخلية، لكن كينيا رفضت المزاعم وحذرت الصومال في وقت لاحق من “الاستفزاز”.
وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ العام الماضي على خلفية نزاع حدودي بحري، ومساندة كينيا لزعيم ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام، وحماية كينيا لوزير الأمن في جوبالاند عبد الرشيد جانان الذي يحاول إعادة السيطرة على مواقع نفوذه في محافظة غدو.