مقديشو (قراءات صومالية)- ناقش أعضاء مجلس التشاور الوطني الذي أشرف عليه رئيس الصومال حسن شيخ محمود، ووقع عليه كل من رئيس الوزرء حمزة عبدي بري، ونائبه صالح أحمد جامع، ورئيس جوبالاند أحمد محمد إسلام “مدوبي”، ورئيس غلمدغ أحمد عبدي قور قور، ورئيس هيرشبيلي علي حسين غودلاوي، ورئيس ولاية جنوب الغرب عبد العزيز حسن لفتاغرين، ومحافظ بنادر يوسف حسين مدالي ناقش عدة قضايا أمنية واقتصادية وسياسية.
اتفق المجلس حسب البيان الختامي على أن القروض التي ستأخذها الدولة في المستقبل يجب أن تكون قروضاً تخدم تنمية اقتصاد الدولة، ويتم استثمارها في مشاريع يمكن سدادها وتخصيصها بشكل متوازن وإدارتها بكفاءة وبسرعة، وأن لا تثقل كاهل الأجيال الصومالية في المستقبل.
وناقش المجلس قضايا الانتخابات لا سيما إجراء انتخابات عامة (صوت واحد لكل فرد)، وبعد مناقشة طويلة وتحليل وافق المجلس على الانتهاء من تحديد شكل الانتخابات في الاجتماع المقبل للمجلس الذي سيعقد في مايو 2023.
ووافق المجلس على تنفيذ والموافقة على استكمال الاتفاق الإطاري للأمن القومي المعدل في أبريل 2017 ، والتي تمت إعادة الاتفاق عليها للمرة الثانية في أكتوبر 2022 ، وستستند إلى:
– إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.
– عدد القوات.
– واجبات الأجهزة الأمنية.
– ترتيب التسلسل الإداري.
– إدارة الاحتياجات المالية لقطاع الأمن.
وفي مجال الأمن اقترح المجلس على تشكيل إدارات للمناطق التي تم تحريرها مؤخرا، وتلك التي سيتم تحريرها من العدو لتتماشى مع مهمة إعادة تحرير البلاد وبرنامج الاستقرار واللامركزية الحكوميةوتوفير الخدمات الأساسية.
كما أشاد المجلس بالإنجازات المتتالية للقوات المسلحة بمساعدة الشعب الصومالي في القضاء على حركة الشباب في البلاد، وضرورة الإسراع في القضاء على عصابات المخدرات وتنسيق الجهود المختلفة في مختلف أنحاء البلاد.
وفيما يتعلق بغياب بونت لاند عن الاجتماع وافق المجلس على إرسال لجنة مؤلفة من أعضاء مجلس التشاور الوطني وهم رؤساء جنوب الغرب وغلمدغ وهيرشبيلي عبد العزيز حسن محمد (لفتاغرين) وأحمد عبدي كاريه (قرقور) وعلي عبد الله حسين (علي غودلاوي) إلى ولاية بونت لاند وذلك لمناقشات قادتها بهدف استكمال مسيرة بناء الدولة الصومالية.
وعبر المجلس عن قلقه فيما يجري في لاسعانود، ودعا إلى إحلال السلام وجلوس الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات، ويدين كل من يحرض على الحرب واستمرار الصراع، ويؤكد المجلس أن السبيل الوحيد لحل المشكلة الحالية هو من خلال الحوار، وأن الحكومة الفيدرالية على استعداد دائم للعب دورها في إحلال السلام.
ويشيد المجلس خطوة البرلمان الفيدرالي في تمرير عدة مشروعات هامة لبناء الدولة، كما يشيد بالتضامن الذي أبداه العلماء الصوماليون ودورهم في محاربة التطرف والإرهاب، كما يشيد المجلس بدور ولايتي هيرشبيلي وغلمدغ في تحرير مناطقهما من حركة الشباب.
يشكر المجلس لرئيس ولاية جنوب الغرب وحكومته وشعبه على حفاوة الترحيب بالوفود على المستويين الفيدرالي والولائي، واستضافة اجتماع مؤتمر التشاور الوطني.