منذ أن شهدت إثيوبيا تغيرات سياسية خاصة الإقليم الصومالي بإثيوبيا، وانتخب السيد مصطفى محمد عمر عغجر رئيسا للإقليم عام 2018م تخطت إدارة الإقليم في السنوات الخمس الماضية بخطوات ملموسة وإنجازات كبيرة في المجالات كافة خاصة في التنمية وتنفيذ مشاريع البنية التحتية، وتحقيق الأمن، والتعايش السلمي، وتحقيق العدالة، وإحياء القيم والأخلاق الفاضلة، وحماية الحريات العامة، والتمثيل السياسي في الحكومة الفيدرالية الأثيوبية.
ومن بين تلك الإنجازات إعادة الرموز الصومالية وهويتهم الثقافية والتاريخية وتقوية وضع اللغة الصومالية في المدارس النظامية، وتغيير العلَم للإقليم، ورفع الحواجز فيما بين الشعب الصومالي خاصة فيما يتعلق بالمجال التجاري والثقافي، حيث زارت وفود تشمل شخصيات صومالية من مناطق عديدة داخل الإقليم وخارجه من دول الجوار، وشهد العديد من النخب الصومالية الزائرة لهذا الإقليم التقدم الملموس في مجالات عدة، وذلك حسب ما صرح به رئيس الإقليم مصطفى محمود عمر عغجر.
وأضاف السيد عغجر في مقابلة تلفزيونية أن من بين الإنجازات عودة كثير من المهجّرين والنازحين من الإقليم لأسباب عديدة سياسية كانت أوأمنية ومعيشية حيث يقدر عدد العائدين خمسمائة ألف مواطن، معظهم نزحوا إلى كينيا والصومال وجيبوتي في العقود الماضية بسبب الحروب والنزاعات المسلحة في الإقليم
ومن بين تلك الإنجازات عودة الحريات في التديّن وفتح المدارس الدينية وإحياء دُور العبادة وانتشار المظاهر الدينية المختلفة في المواسم الخيرية، وتوفير الحقوق السياسية والديمقراطية، وحرية التعبير والرأي، وتوفير سيادة القانون، وإيقاف التعديات وانتهاك حقوق الإنسان الذي كان معروفا في الإقليم في العقود الماضية.
أما مجال الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والصحة والمياه النظيفة والمزارع، فإن الحكومة المحلية في الإقليم الصومالي بإثيوبيا قامت ببناء المشاريع المختلفة مثل بناء المستشفيات الجديدة والمدارس الثانوية والأساسية، وتوفير المياه في المدن والريف، والإنتاج الزراعي والبنية التحتية وبناء الطرق التي تربط بين مدن الإقليم التي تساهم في التنمية الاقتصادية.
وقد فتحت الحكومة المحلية أكثر من 593 مدرسة من أصل 2300 كانت موجودة، بمعنى قامت بزيادة ما يعادل %24.8 من بناء المدارس الجديدة، منها 47 مدرسة ثانوية، وتوسيع 24 مدرسة ثانوية قديمة، وقامت ببناء 267 مدرسة أساسية، وإعادة تنظيم النظام التعليمي في جميع مستوياتها، وتم تشكيل لجان مشتركة تتكون من المعلمين وأولياء أمور الطلاب.
وفي التعليم العالي فإن هناك جامعتان في الإقليم هما جامعة جكجكا، وجامعة قبري دهري، وقامت الحكومة المحلية إثر تغيير النظام السابق بتوسيع عدد الكليات في هاتين الجامعتين لاستيعاب الطلاب الجدد في الإقليم، وغيرهم من الطلاب المنحدرين من الأقاليم الأثيوبية الأخرى.
وفي مجال الصحة قامت الحكومة المحلية خلال السنوات الخمسة الماضية ببناء 179 مركز صحي، وتسع مستشفيات مع تجهيزها بالمعدات والأجهزة الطبية، والكادر الطبي ، واهتمت بالقطاع الصحي ووضع سياسات عامة للخدمات الصحية، وقد قامت بتوفير الأدوات والإمدادات الصحية للمراكز الصحية بما في ذلك سيارات الإسعاف وأدوات الكشف المبكر وغيرها.
وقامت الحكومة المحلية في السنوات الخمس الماضية بتوفير المياه النظيفة الصالحة للشرب، وحفر الآبار التي يصل عددها إلى 647 بئرًا، كما قامت الحكومة بإمداد المياه بطرق عصرية إلى 13 مدينة كبيرة ومتوسطة في الإقليم، منها مدن غودي وقبردهر،وورطير، ومدن غاشامو، وشيلابو، وأواري، وإيمي الشرقية، وارسو وغيرها، بالإضافة إلى إمداد المياه إلى 36 منطقة في الريف ، كما قامت الحكومة بإنشاء سدود وخزانات مياه سطحية تستفيد منها المواشي والرعاة خاصة في مواسم الجفاف الذي تكرر عدة مرات، وقامت الحكومة بالاستفادة من القنوات المائية الآتية من الأنهار لغرض الريّ وتحسين القطاع الزراعي.