مقديشو (قراءات صومالية)-أكد وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور، اليوم الاثنين أن قوات الجيش الحكومة سيطرت على أهم معقل لحركة «الشباب» الإرهابية على المحيط الهندي في محافظة مدغ، في أحد أهم انتصارات الحكومة منذ أن شنت هجوماً على الجماعة العام الماضي.
وأظهرت صور متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي انتشار أفراد الجيش الصومالي عند مداخل المدينة التي بدت خالية من السكان، ووفق شهود عيان، فإن عناصر “حركة الشباب” أخلت المدينة منذ أمس الأحد، بعد اقتراب الجيش الصومالي منها ومن جهات مختلفة.
وتُعدّ مدينة حررطيري الاستراتيجية أكبر مدينة ساحلية كانت في يد “حركة الشباب” منذ عشر سنوات وأكثر، وكانت مركزاً عسكرياً تستخدمه الحركة في تهريب الأجانب والسلاح إلى الداخل الصومالي.
وكانت حررطيري قاعدة رئيسية للقراصنة الذين كانوا يخطفون السفن التجارية حتى عام 2011. وسيطرت عليها بعد ذلك حركة «الشباب» التي حملت السلاح ضد الحكومة لأول مرة في عام 2007 قبل أن تعلن ولاءها لتنظيم «القاعدة» الإرهابي.
من جهتها دخلت القوات الصومالية بلدة غلعد، ومدينة عيل طير الساحلية بعد فرار مسلحي حركة الشباب عنها.
وأجبرت الحكومة والميليشيات العشائرية المتحالفة معها مسلحي «الشباب» على الانسحاب من مناطق شاسعة بوسط الصومال منذ أن شنت الحكومة هجوماً كبيراً في أغسطس/ آب الماضي.