مقديشو (قراءات صومالية)- أصدرت وزارة الشؤون الإغاثية وإدارة الكوارث في الحكومة الفيدرالية تقريرًا عن التنبؤ بالفيضانات والسيول المتوقعة طوال شهر مايو الجاري إثر حدوث فيضانات في نهر جوبا أدت إلى تدمير قرى وتهجير مئات الآلاف، وأدت السيول العارمة إلى تحويل مدينة قرطو مدينة منكوبة.
وتناول التقرير الذي يتكون من خمس صفحات مستويات المياه في نهري شبيلي وجوبا، والمناطق التي من المفترض أن تتأثر في الفيضانات.
وكشفت اثنان على الأقل من مواسم الأمطار الثلاثة الماضية اللثام عن أزمة إنسانية أثرت على سبل العيش واقتصاديات المجتمعات التي تعيش على حوض نهري شبيلي. حيث حدث خلال موسم الخريف (دير) في أواخر عام 2019 أحد أسوأ الفيضانات في الصومال، وانغمرت الفيضانات %80 من مدينة بلدوين.
وفي موسم الربيع في عام 2018 دمرت الفيضانات الممتلكات الزراعية والبنية التحتية وشردت الآلاف من قرى محادية لنهري شبيلي وجوبا.
ووفقًا للتقرير فإنه يتوقع أنه خلال مايو الجاري، ستحدث الفيضانات في العديد من المناطق النهرية، وستكون أكثر المناطق المعرضة للخطر مناطق مثل جوهر وبارطيري وبلدوين وغيرها.
ويتوقع التقرير أيضا حدوث سيول في المناطق العليا غير النهرية في موسم الأمطار حيث يتسبب تدفق الوديان في كثير من الأحيان سلبًا على البنية التحتية وسبل العيش لمعظم المجتمعات الرعوية التي تعيش في البوادي وسكان المناطق الحضرية.
واعتبارًا من مايو 2020 ، تشمل المناطق التي يتوقع فيها حدوث سيول عارمة مناطق مثل بري (الشرق) ونغال وسناغ وسول وأودل وغيرها.
وعلى الرغم من أن المجتمع الصومالي يعاني حاليًا من الآثار الاقتصادية والصحية الناجمة عن جائحة وباء كورونا، فمن المؤلم أن الفيضانات قد تزيد من تفاقم الوضع الإنساني الذي يعاني منه المجتمع بالفعل في ظروف اقتصادية وإنسانية قاسية في الريف.