مقديشو (قراءات صومالية)- طلبت الحكومة الصومالية الفيدرالية من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تأجيل خطة المرحلة الثانية لانسحاب قوات حفظ السلام الإفريقية الانتقالية ATMIS من الصومال.
وتقتضي الخطة المقررة مغادرة 3000 جندي إفريقي من ATIMIS من الصومال نهاية الشهر الجاري.
وأرجعت الحكومة الصومالية هذا الطلب إلى التحديات الأمنية التي لا تزال قائمة، والمعارك الشرسة التي تخوض القوات المسلحة مع حركة الشباب إضافة إلى الخسائر الفادحة التي لحقت بالجيش في منطقة عوسويني شرقي محافظة غلغدود في 26 من أغسطس الماضي.
ومن المقرر أن تغادر قوات من ATMIS نهاية الشهر الجاري من أماكن استراتيجية بما في ذلك مقر الرئاسة الصومالية في العاصمة مقديشو ومواقع أخرى في البلاد.
إلا أن الحكومة الصومالية نوّهت أنه لن يكون هناك تغيير في خطة انسحاب قوة ATMIS من البلاد بحلول نهاية العام المقبل 2024، لكنها طلبت تأجيل مغادرة 3000 ألف جندي لمدة 90 يومًا.
وخلال هذا الأسبوع، سلمت قوة ATMIS أكبر قاعدة لها في منطقة بيو عدي في محافظة شبيلي الوسطى إلى قوات الجيش، وقبل شهر سلمت مراكز مهمة في محافظات شبيلى الوسطى وشبيلى السفلى وهيران ومحافظات أخرى.
ولا تزال حركة الشباب قادرة على شنّ هجمات مميتة على قواعد الجيش في مناطق متفرقة من البلاد.
وتريد الحكومة الفيدرالية إضعاف الحركة المسلحة عسكريا وهزيمتها في المرحلة الأولى من المحافظات الوسطى، لتبدأ المرحلة الثانية من الحرب في المحافظات الجنوبية، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الإنفاق والتحرك والانتشار العسكري غير المسبوق، مع تزويد الجيش بأحدث الآلاف لتولي مسؤولية حماية البلاد.