مقديشو-قراءات صومالية- برزت خلافات حادة بين وزير الخارجية الصومالي السفير أحمد عيسى عوض، ووزير الدولة عبدالقادر إلى العلن وفق ما تنشره وسائل الإعلام الصومالية، وسبب الخلافات بين الرجلين تدور حول الصلاحيات والمسؤوليات، وبرتكول الوزارة ومن له الحق في تعيين موظفي الوزارة.
فقد أصدر وزير الدولة عبدالقادر أحمد خيري قرارا يقضي تعيين السيد شروع عبدالله إبراهيم مديرا للشؤون الإدارية والمالية للوزارة كما أرسل نسخا من القرار إلى وزارة المالية، والبنك المركزي،والمراقب المالي العام باعتماد توقيع المسؤول الجديد والتعاون معه في الشؤون المالية للوزارة.
بيد أن وزير الخارجية أحمد عيسي عوض أصدر قرارا آخر يبطل بقرار وزير الدولة لوزارة الخارجية المعني بمدير الشؤون الإدارية والمالية الجديد للوزارة، مثبتا في نفس الوقت المدير الإداري والمالي السابق للوزارة السيد ساعد آدم جامع،كما وصف القرار الصادر من وزير الدولة بأنه باطل وغير شرعي.
ويبدو أن كلا الوزيرين يستخدمان نفوذهما في الوزارة، فبينما يعد وزير الخارجية أحمد عيسى عوض من المقربين للرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد فرماجو وتلك ورقة قوية يمتلكها، يستخدم وزير الدولة الخارجية عبدالقادر أحمد خيري كذلك ورقة رئيس جهاز المخابرات والأمن الصوالي السيد فهد ياسين جاجي طاهر فق ما نشره موقع جوهر.نت الإخباري.
وقد هيمنت الخلافات الإدارية والمالية على وزارة الخارجية الصومالية منذ 2018م،وأدت إلى تعليق مسؤوليات نائب وزيرالخارجية الصومالي السيد مختار مهد داؤود وإبعاده عن الوزارة بتهمة تورطه في قضايا فساد غير أن محكمة بنادر برأت ساحته، وأسقطت التهمة الموجهة إليه، وأخلت سبيله، كما أمرت باعادته إلى الوزارة ليزاول أعماله، إلا أن الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد فرماجو، ورئيس الوزراء حسن علي خيري امتنعا عن تنفيذ قرار المحكمة.
تجدر الإشارة إلى أن وزير أحمد عيسى عوض هو المسؤول الأول عن تسيير شؤون وزارة الخارجية الصومالية وفقا للدستور، والقوانين واللوائح الخاصة للوزارة.