عقدت الدعوة السلفية في الصومال، يوم الأربعاء الماضي، مؤتمرا حاشدا بالعاصمة مقديشو، تحت عنوان ” وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِى مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِۦ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”.”.
وافتتح المؤتمر، رئيس الوزراء، السيد حمزة عبدي بري، وبحضور كبار علماء الدعوة السلفية الصومالية داخل البلاد وخارجه، ونواب بمجلسي الشعب والشيوخ، ووزير الشباب والرياضة، ومسؤوليين حكوميين، وأكأديميين، وأطياف المجتمع المدني، ونقابات التعليم، ومثقفين، ،وممثلين من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وإدارة محافظة بنادر، ورئيس قطاع الشباب بأقليم بنادر، ومركز “توبسان” الوطني لوقاية ومكافحة الفكر المتطرف العنيف، ووسائل الإعلام ، وضيوف شرف.
وناقش المؤتمر، العديد من المحاور المهمة، وعلى رأسها، السلفية أصولها ومنهجها، و موقف السلف الصالح في التعامل مع الحكام ، و تاريخ الدعوة السلفية في الصومال وإنجازاتها، و موقف الدعوة السلفية من الفرق الضالة – الخوارج والشيعة – نموذجا، ومعتقد الإمام الشافعي وكبار أتباعه، و دور المراكز الإسلامية في الدعوة، و ضرر حركات التطرف والغلو على الدعوة الإسلامية، وجذو الصراع بين الصومال والحبشة، وأهمية وحدة الوسائل والعقبات.
وقالت الدعوة السلفية الصومالية في بيان ختامي . “إن علماء الدعوة السلفية يرون أن تتحد الأمة على اتباع الكتاب والسنة، وما كان عليه سلف الأمة ، والابتعادَ عن كل ما خالف ذلك من المحدثات والبدع”.
وأضافت ” علماء الدعوة السلفية يعتقدون لزوم جماعة المسلمين وطاعة ولاة أمور المسلمسن بالمعروف، كل في محل ولايته وتقديمَ النصح لهم بما لايثير فتنة وتركَ تهييجِ العامة وتأليبهم على حكامهم”.
وفيما يتعلق بالوسطية، أكد البيان أن ” علماء الدعوة السلفية يلتزمون بالوسطية وعدم الإفراط والتفريط ويخالفون المرجئة والوعيدية من الخوارج والمعتزلة وأهل الكلام في مسائل الإيمان وفي مسائل الأسماء والصفات ومسائل القدر، ولايرون الغلوَ في التكفير والتبديع والتفسيق ولا الغلو في باب الوعد، بل يراعون ضوابط الشرعية في كل ماسبق، ويؤصلون التفريقَ بين الإطلاق والتعيين في باب التكفير، ويتجنبون الأسماء المحدثة التي اشتهرت بدلالتها على المعاني الباطلة والبدعية”.
وأشارت الدعوة إلى أن ” علماء الدعوة السلفية يحبون علماء السلف وكل من سار على طريقهم من أهل الحديث والأثر، ويبتعدون عن الوقيعة فيهم”.
وشدد البيان على أن ” علماء الدعوة السلفية يرون الاستفادة من المذاهب الفقهية الأربعة ويرون اتباعها سائغا مالم تخالف الكتاب أوالسنة (مع احترام المذهب السائد في كل بلد).
وأكدت الدعوة أن ” علماء الدعوة السلفية لا يرون تفريق الأمة إلى جماعات متناحرة متعادية تتقاتل على الملك والحكم، بل يرون إصلاح ذات البين بين القبائل والسياسيين بما لا يفاقم الفتنَ والفسادَ”.
وأخيرا، أوضح البيان ” أن علماء الدعوة السلفية لا يرون قتال الفتنة ويرون وجوب التوبة والرجوع الى الله لمن تلبس بها”.