مقديشو (قراءات صومالية)- تكفلّت تركيا بحماية السواحل الصومالية من القرصنة والإرهاب ومحاولات انتهاك الحدود، وإعادة تنظيم القوات البحرية للصومال، في إطار اتفاقية دفاعية مدتها 10 سنوات.
وفي مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي أوضح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن البحر الصومالي يواجه العديد من التحديات مثل الصيد غير القانوني والإرهاب والقرصنة والتلوث، لكنهم وجدوا الآن شريكا موثوقا لمساعدتهم.
وأضاف أن الاتفاق الذي عرض على البرلمان وأجازه يتعلق فقط بالتعاون بين الصومال وتركيا في مجال الدفاع البحري والمسائل الاقتصادية، ولا يهدف بأي حال إلى إثارة الكراهية أو لا يهدف اضرار مصالح دولة أخرى، لكنها بالدرجة الأولى للدفاع عن بحر الصومال من الإرهاب ومكافحة الأنشطة غير القانونية”.
وصرح الرئيس حسن شيخ محمود أن هناك انتهاكات كثيرة في بحر الصومال مثل الصيد غير القانوني واستخدام “الإرهابيين” والقراصنة والتلوث، مؤكدًا أن “الاتفاقية التاريخية المبرمة بين الحكومة الفيدرالية ونظيرتها التركية في مجال التعاون الدفاعي والاقتصادي ستساعد في حل كل هذه الأزمات”.
وصوت 213 عضوا في البرلمان الفيدرالي لصالح الاتفاقية، بينما رفضها 3 أعضاء من أصل 331 عضوا بمجلسي البرلمان الصومالي.
وبموجب هذا الاتفاق الدفاعي، ستساعد تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في الدفاع عن المياه الإقليمية للصومال، وإعادة تنظيم القوات البحرية للبلد المضطرب في القرن الأفريقي.
وصرح نائب وزير الدفاع الصومالي عبد الفتاح قاسم لوكالة “فرانس برس” إن “الصومال عبّر بوضوح عن موقفه، لا يمكن التفاوض أبدًا على سيادة الصومال ووحدة أراضيه، وهذا ما أدى اليوم إلى هذا الاتفاق التاريخي”.