تلقي السيد عبدالقادر عسبلى علي تعليمة الثانوي في مقديشو العاصمة، حيث تخرّج من مدرسة هولواج الثانوية سنة ١٩٨٢م، ثم حصل على ليسانس الآداب (بكالوريوس مع مرتبة الشرف) في العلاقات العامة والصحافة من جامعة الأزهر، القاهرة ، مصر عام 1989 وفتحت له آفاقا واسعة في استيعاب الدينامية السياسية في الشرق الأوسط، وفي القرن الإفريقي، إضافة إلى هجرته في الغرب وإقامته فيها لمدة، حيث درس التجارب السياسية الشرقية والغربية على حد سواء.
ويتمتع السياسي الصومالي عبدالقادر عسبلي بخبرة واسعة تجاه إدارة شؤون الدولة ومؤسساتها،وهو مخضرم في عالم السياسة الصومالية وخبير في دهاليزها، دخل السياسة الصومالية من أوسع الأبواب، ووضع بصماته في المراحل السياسية منذ أن بزغ نجمه في فضاء الصومال.
رجل أعمال ناجح:
وقبل مسيرته البرلمانية ومشاركته في صنع القرار الوطني، كان السيد عبدالقادر عسبلي رجل أعمال ناجح وبارزً في عالم التجارة، حيث شارك في الأعمال التجارية الإقليمية والدولية والاستثمارات في منطقة الخليج العربي وشرق إفريقيا.
ويملك هو وعائلته شركات استيراد وتصدير مثل شركة تدير البنية التحتية الرئيسية مثل الموانئ البحرية والمطارات وعددمن الفنادق، وكان مدير شركة الخدمات اللوجستية التي تقدم الخدمات إلى الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والوكالات الإنسانية.
وعمل مديرا عاما لميناء علمعان الواقعة شمال مقدشو في الفترة ما بين عامي ٢٠٠٢-٢٠٠٦م.
النجاح في مجال التجارة بإدارة شركات تجارية، وابرام العقود والإتفاقيات، والإشراف على التجارة في سوق الأعمال فرصة أخرى اكتسب الرجل منها خبرة في إدارة الأعمال الاقتصادية.
وتم انتخابه لأول مرة في البرلمان الصومال 2010م ومنذ ذلك التاريخ فإن نجمه لامع في فضاء السياسية الصومالية، وهو أحد رموزها وأركان الدولة الصومالية أيضا، ولديه خبرة واسعة في صياغة وتنسيق وتنفيذ المفاوضات بشأن تشريعات السياسة الخارجية، وبناء توافق في الآراء بين الحكومة والبرلمان والمؤسسات الأخرى المتصلة بشأن العلاقات الثنائية بين الدول والمتعددة الأطراف فضلاً عن القضايا المتعلقة بالبرامج السياسية والاقتصادية والإنسانية.
تجربته السياسية:
وكانت المؤسسة التشريعية الصومالية المدخل الرئيس للسياسي عبدالقادر عسبلى، فاستوعب القوانين والتشريعات دراسة، وقراءة، وفهما، ثم أدرك أين يكمن الخلل والعلل المتراكمة في الوطن، إنه الفوضى في إدارة شؤون الدولة، وعدم فصل السلطات التنفيذية، والتشريعية والقضائية، والتضييق على الحريات العامة، وفرض رؤية سياسية أحادية على الوطن، وممارسة الإقصاء السياسي.
لم يكن دور الرجل مقتصر على الوضع الداخلي بل كان مهتما في القضايا الإقليمية والدولية من خلال ترأسه لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشعب الصومالي لأكثر من 12 عاما ولايزال رئيسا لهذه اللجنة حتى اليوم.
تجربته السياسية الممتدة لعقد كامل وزيادة في الصومال فتحت له آفاقا واسعة في دنيا السياسة، وإدارة شؤون الناس، وممارسة الحياة العامة خدمة للشعب الصومالي، ودفعا عن الدولة، وتطويرا لأجهزتها التشريعة.
كما أن الإحتكاك مع الآخرين في المشهد السياسي المتقلب اكسبته خبرة في مجالات تشكيل التحالفات السياسية مع الأحزاب، والكيانات السياسية الأخرى ذات النفوذ في الانتخابات الرئاسية التي أجريت فترتين وهما 2012-2017م، حوقد احتل في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 2012م في المركز الرابع، ولم يتقدمهم سوى من حصل الدعم المالي من الخارج وهم: حسن شيخ محمود، وشريف شيخ أحمد، وعبدولي غاس. أما الفترة الثانية فقد احتل في المركز الخامس ولم يتقدمه كذلك سوى المرشحين المدعومين من الخارج.
وقد حصل السياسي عسبلى في كلا الفترتين أصواتا معتبرة مكنته من الإحتفاظ على مكانته كسياسي له نفوذ في الدولة، ومحركا للمشاهدا السياسي، وخبيرا في دهاليز الحكم، ومؤثرا في كل القضايا الإستراتيجية للصومال، المتصلة بالداخل والخارج.
وفوق هذا ذاك فإن السياسي عبدالقادر عسبلى اكتسب خبرات متراكمة ممتدة لسنوات في مجال العلاقات الدولية المتصلة بالأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي،وجامعة الدول العربية، والإتحاد لأفريقي،بالإضافة إلى الإشراف على المفاوضات الثنائية والمتعددة الأطراف.
وفي مجال المصالحة الصومالية فقد ساهم الرجل في احتواء الأزمات المشتعلة بين القبائل الصومالية القاطنة وسط وجنوب البلاد.
وشارك السياسي عبدالقادر عسبلى في جهود الإغاثة الصومالية لإغاثة المتضررين بكارثة الجفاف في 2011م، والتي اجتاحت على مناطق واسعة من البلاد، فكان من أوائل الذين ساهموا في إنقاذ الشعب الصومالي في تلك المرحلة الحرجة للغاية.
كما لعب عبدالقادر عسبلى أيضا أدوارا محورية في تقديم المساعدة إلى المتضررين جراء فيضانات نهر شبيلى في ولاية هرشبيلى. وكان عضوا بارزا في وفد الأحزاب السياسية في نوفمبر 2020م الذي زار في مدينة بلدوين المنكوبة.
إضافة إلى ذلك فإن علاقته الرجل مع المؤسسات التعليمية الأهلية قوية، ويساهم فيها عبر الدعم المالي، ومشاركتهم في فعالياتهم التعليمية والثقافية، وحفلات التخرج في مقديشو العاصمة وغيرها.
رؤيته السياسية
ويملك السياسي عبدالقادر عسبلي رؤية سياسية تقوم على ضرورة تأسيس الحكم الرشيد، والديمقراطية، وسيادة القانون، وفصل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية.
ويتزعم السياسي عبدالقادر عسبلى، والنائب في البرلمان، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب الصوماليحزب إليس (Ilays) ويعتبر عسبلي من أبرز الوجوه السياسية المعارضة للنظام الحالي، حضوره الإعلامي في الساحة نقطة قوة لشخصيته السياسية، وتفاعله مع الأحداث والتطورات السياسية تأتي في سياق مواجهة الحكومة، بشرح حقيقة الأوضاع العامة في الوطن، والدفاع عن مصالح المواطنين، والتحذير من الإستبداد السياسي.
وقد عقد زعيم حزب إليس سلسلة لقاءات مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لدى الصومال، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية، وسفير المملكة المتحدة لدى الصومال، فضلا عن سفير الإتحاد الأوربي في الصومال وغيرهم، وركزت المباحثات حول ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها، وتحقيق الاستقرار والسلام في الصومال، وحماية الوحدة الوطنية، واستئناف المفاوضات بين الصومال وصومالي لاند، واحترام حقوق الإنسان، وتعزيز الديمقراطية في الصومال.ويحظى حزبه بمساندة جماهيرية، فضلا عن الوسط الثقافي،والنواب في البرلمان الحالي.
مقام مقديشو العاصمة
ويدافع السياسي عبدالقادر عسبلى عن حقوق سكان إقليم بنادر، وتحديد مقام مقديشو العاصمة في الدستور، وذلك بأن يقرر أهالي مقديشو مصيرهم مثل بقية الولايات الفدرالية الصومالية، وينتخبون قادتهم، ومجالسهم المحلية، وإنهاء هيمنة الحكومة الفدرالية الصومالية على إقليم بنادر.
وفي هذا السياق يقود عسبلى حملات التوعية السياسية والإعلامية والتشريعية وسط سكان إقليم بنادر، وفي أجهزة الدولة الصومالية السيادية منذ سنوات دفاعا عن حقوق سكان إقليم بنادر، وهي تأسيس مؤسسات ديمقراطية تتولى حماية مصالح المواطنين وتقدم إليهم الخدمات الصحية،والتعليمية، والمياه والكهرباء إلى المواطنين، وتشييد الطرقات والشوارع، وتحقيق الأمن والإستقرار والسلام في الإقليم.
ويعتمد كل مرشح صومالي والذي يسعى إلى الفوز في القصر الرئاسي على عدة عوامل متداخلة،والتي ترجح كفته وميزانه في ميدان الانتخابات الرئاسية المشتعلة، وتعزز فرصته في كسب ثقة الناخبين من أعضاء البرلمان، فضلا عن جذب انتباه وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، وتتحدد أبرز تلك العوامل ما يلى:-
- يملك السياسي عبدالقادر عسبلي خبرة سياسية واسعة في الحملات الانتخابية لخوضه في تجربة الانتخابات الرئاسية مرتين، الأولى 2012م، والثانية 2017م و أحرز مركزا معتبرا في كلا الفترتين والتي مكّنته من عقد تحالفات إنتخابيّة مع المنافسين الآخرين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، للإحتفاظ بموقعه ومكانته في الدولة الصومالية الوليدة.
- لم يتلق السياسي عسبلى دعما ماليا من الخارج في مسيرته السياسية الممتدة لإثني عشر عاما، بل اعتمد على مصادره الخاصةله، وهو رجل أعمال ناجح، بينما الآخرون تلقوا دعما ماليا سخيا من الخارج، ومع ذلك فالكثير منهم فشلوا في الفوز في معركة الانتخابات الرئاسية.
- يتمتع الرجل بكارزمية سياسية تفرض الهيبة في قلوب من يلتقي معهم، ويلتقى باستمرار مع أهل الحل والعقد من الشعب في مقره، إضافة إلى ذلك فهو يملك شبكة علاقات واسعة مع مختلف فئات الشعب الصومالي،وتصريحاته تلقىصدى وتأثيرا ملحوظا في الساحة الصومالية.
- وفوق هذا وذاك فإن الرجل يملك فريقا إعلاميا مدربا ومحترفا قادر على تكوين الرأي العام الصومالي للدفاع عن قضايا الوطن المصيرية، كما تتسابق وسائل الإعلام المحلية والعالمية باجراء المقابلات الصحفية معه، بغية تشخيص الأزمات السياسية والدستورية وقانون الانتخابات، والعلاقات الخارجية الصومالية، وشرح رؤيته السياسية حيالها.
- خبرته الواسعة في وضع السياسات العامة الرامية إلى بناء مؤسسات وأجهزة الدولة الصومالية، وإحداث تغيير جذري في جميع المؤسسات الرسمية خاصة في المجالات الأمنية، والإقتصادية، والتعليمية،والتنمية المستدامة.
- قدرته على حماية المصالح العليا للوطن بخبرته الواسعة في العلاقات الدولية،واستيعابه أطر وسياسات التحالفات الإقليمية والدولية المهتمة بشأن منطقة القرن الإفريقي، وشرق إفريقيا، والخليح العربي.
- يحتفظ بعلاقات قوية مع جميع الولايات الفدرالية الصومالية الخمسة حيث يستطيع الزعيم السياسي عبدالقادر عسبلي كسب ثقة أغضاء البرلمان المنحدرين من الدوائرة الانتخابية التابغة للولايات.
- دوره البارز في منتدى أحزاب المعارضة الوطنية حيث أطلق تصريحات سياسية قوية ضد سياسات الحكومة المتناقضة مع الدستور الإنتقالي، وقوانين الوطن، كما ساهم السياسي عبدالقادر في كشف سياسات الحكومة المضرة لمصالح الشعب والوطن، وارتكابها موبقات سياسية.
وخلاصة القول فإن الزعيم السياسي عبدالقادر عسبلي يتمتع بخبرات إدارية، وسياسية، واقتصادية، ويملك رؤية سياسية تهدف إلى إنقاذ الوطن من الإنهيار والفوضي، كما يعتبر رجل المرحلة في بناء الدولة الصومالية، وإحياء أمل الشباب، والأجيال القادمة لتحقيق السلام، والإستقرار والتنمية والإدهار في ربوع الوطن.