مقديشو- (قراءات صومالية)- أكد وزير الخارجية الصومالي السفير أحمد عيسى عوض وقوف الصومال في الحياد الإيجابي حيال الأزمة المشتعلة بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة وذلك بإعلان إثيوبيا ملئ سد النهضة إثر إنهاء بناء السد، بيد أن مصر ترفض تنفيذ الخطوة الإثيوبية قبل توقيع الإتفاقية المتصلة بشأن السد بين الجانبين خوفا من فقدانها حصصا إستراتيجية من مياه النيل.
وفي حوار أجرت مؤسسة دلجر الإعلامية الصومالية في بونت لاند مع وزير الخارجية الصومالي السيد عوض، أكد وقوف الصومال في الحياد الإيجابي، وأن الصومال لن يقف مع دولة ضد دولة أخرى في أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وقال السفير أحمد عيسى عوض: “يقف الصومال في الحياد حيال الخلافات المصرية الإثيوبية حول أزمة النيل،ودور الصومال هو الحياد، وحل الخلافات بين البلدين” ونفى الوزير تصويت الصومال لصالح مصر في قرار الجامعة العربية الأخير حيال أزمة النيل، وأن الصومال وقف في منطقة الحياد.
وأضاف الوزير عوض ” موقفنا دائما هو الحياد الإيجابي وانتهى بالحياد ” وبرغم التصريحات المتأخرة والصادرة عن السفير عوض، وتأكيده التزام الصومال في الحياد الإيجابي إلا أن وزير الدولة لوزارة الخارجية الصومالية حضر في الجلسة الأخيرة لجامعة الدول العربية حيث صوت لصالح مصر وفق ما نشرته وسائل الإعلام الصومالية.
تجدر الإشارة إلى أن أزمة سدة النهضة الإثيوبي المتصاعدة بين أديس أبابا والقاهرة تلقي بظلالها على منطقة شرق إفريقيا، خاصة على دول منبع نهر النيل،والمصب، إضافة إلى الصومال، وأريتريا، وأن كلا الطرفين الإثيوبي والمصري يكثفان جهودها الرامية إلى حشد التأييد لموقفيهما.
وقد توجه رئيس وزراء الصومالي حسن علي خيري في زياة مفاجأة استمرت يوما واحدا إلى أديس أبابا بتاريخ 18-3-2020م، والتقى مع نظيره الإثيوبي أبي أحمد علي، وركزت المباحثات بين الجانبين حول الأزمة الناجمة عن سد النهضة الإثيوبي، إضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين حول القضايا الأمنية والسياسية والإقتصادية.
وأكدت مصادر إعلامية صومالية أن رئيس الوزراء حسن علي خيري أكد لنظيره حرص الصومال على حماية المصالح الإستراتيجية لإثيوبيا، ووقوف الصومال في الحياد الإيجابي في أزمة النيل المتجددة.