قراءات صومالية – الأخبار الصومال – الأخبار الصومالية

  • الرئيسية
  • اخبار محلية
  • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب
  • عن الموقع
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
    • اخبار محلية
    • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب

اللبن المسكوب!

16 ديسمبر، 2020
عبد الوهاب محمد عثمانbyعبد الوهاب محمد عثمان

شارك

ShareTweetPin
هناك مصطلح دارج في الثقافة الصومالية يُدعى Berisamaad وهو مصطلح يشير إلى اللبن المسكوب لو اتفقنا أن ثمت لبن في الأساس، تكون ترجمتها الدقيقة “الأيام الجميلة” وهو مصطلح يشير بدقة إلى الفترة بين غرة الستينيات القرن الماضي حين نال الصومال استقلاله من المستعمرين الإنجليزي والإيطالي حتى انهيار حكومة سياد برِّي عام ١٩٩١، ويعتقد الصوماليّون معظمهم “إن طاب الاحتراز” أن البلاد كانت بحالة جيدة في تلك الحقبة، وبالطبع قد يكون تقييم الحالة الجيدة أمرا نسبيا، فالسلم بالنسبة إلى الحرب أمر جيد لكن السلم لا يعني بالضرورة الازدهار، هل كنا بحالة جيدة مقارنة لما آلت الأمور بعد الحرب الأهلية؟ بالطبع نعم، لكن السؤال الصحيح هو هل كنا بحالة جيدة مقارنة بالدول الأخرى التي كنا نتشارك الموقع الإقليمي والوضع المحلي على أقل تقدير؟! بالطبع كلا.
لقد نال الصومال استقلاله في عام ١٩٦٠ أي قبل استقلال كينيا بأكثر من ثلاث سنوات مما يعني أن الصومال بدأ السباق في وقت أبكر بكثير من كينيا لكن ذلك لم ينعكس على الإزدهار والنمو الاقتصادي، ومهما يكن فإن أهم عامل من عوامل تقييم الحالة الجيدة في بلد ما هو الجانب الاقتصادي، فإن صلح الاقتصاد صلح البلد أو أجدر أن تصلح حاله “إن طاب الاحتراز”.
في عام ١٩٨٣ كان نصيب الفرد الصومالي من الدخل القومي تقدر حسب البنك الدولي بـ ١٠٠دولارا وهو مبلغ زهيد مقارنة بنصيب الفرد الكيني من الدخل القومي والتي كانت تقدر بـ ٣٤٠دولارا، في حين كان نصيب الفرد الإثيوبي من الناتج المحلي تقدر بـ ٢١٠ دولارا في ذات العام حسب المصدر نفسه، وبما الإخفاقات الاقتصادية تؤدي غالبا إلى إخفاقات سياسية وتعليمية وأمنية وتؤثر في كل مجالات الحياة، فكيف انتشر هذا المصطلح Berisamaad هذا الانتشار للإشارة إلى جودة شيء ما؟!
في عام ١٩٨٦ وحسب تقارير البنك الدولي كانت الحكومة الكينية تنفق على الجيش الكيني ٢,٥٠٪ من الناتج المحلي
وكانت الحكومة الإثيوبية تنفق ٦,٧٪ من الناتج المحلي، أما إنفاق الحكومة الصومالية في ذات الفترة على الجيش الصومالي كان قد وصل إلى أوجه في عام ١٩٨٦ بما يقدر بـ ٢٨,٩٥٪ من الناتج المحلي أي أكثر من نسبة الإنفاق الحكومة الكينية على جيشها بما يصل إلى ١١٥٨٪ ، كان المبلغ الفعلي لإنفاق الحكومة الصومالية العسكري والذي كان ٢٦٩ مليونا أقل من المبلغ الذي تنفقه الحكومة الإثيوبية في ذات المجال والذي كان ٦٥٩ مليونا وأكثر من انفاق كينيا العسكري والذي كان ١٨١ مليونا لكن ذلك كان على حساب المجالات الأخرى والتي تشكل جوهر ازدهار الشعوب كالتعليم والصحة والتجارة والصناعة وغيرها من مجالات الحياة المتنوعة، فكلا الدولتين لم ينفق أكثر من ٦٪ على الجيش بينما أنفقت الصومال ثلث دخلها في مجال بعينه، ويمكننا قراءة هذه الأرقام بأكثر من شكل، فلو وضعناه في سياق الحكومة العسكرية التي تنهب أموال المجتمع تحت ذريعة تقوية الجيش جاز ذلك، وقد يدل على رؤية الحكومة حينها الذي كان ينصب على البلطجة إن صح التعبير، ومن يمتلك جيشا قويا سيثير القلق في المنطقة بكل تأكيد، ،لقد خاض الصومال في السبيعيات حربا مع إثيوبيا فشلت فيها الحكومة الصومالية فشلا ذريعا رغم تغلبها العسكري الواضح والمهيمن على الجيش الإثيوبي إلا أن التدخل الروسي والكوبي حسم النتيجة لمصلحة إثيوبيا، الأمر الذي كان من المفترض إدراكه قبل خوض الحرب، والسياسي الجيد كان ليدرك أن قوة الجيش لا تنفع ما لم يساندها رؤية سياسية واقتصاد متماسكة، ومن يستحضر سياد برّي يستحضره لابسا بدلته العسكرية أمام استعراض عسكري، هذا هو مفهوم “Barisamaad” لدى الانسان الصومالي، ويعزو كثير من المحللين أن العامل الرئيس في انهيار الصومال هو تلك الحرب التي خاضها الصومال في عام ١٩٧٧ المعروفة بحرب ٧٧، ويذهب البعض إلى أن السبب الجوهري في خوض حرب ٧٧ في الأساس هو أن سياد بري خشي من انقلاب يأتيه من قبل ضباط جيشه بسبب تضخم الجيش الصومالي، ولكي يخلق حالة تشتتهم خاض حربا مع اثيوبيا، إضافة إلى الحكم الديكتاتوري والرؤية الاقتصادية التي تبنتها الحكومة الصومالية آنذاك.
بالنظر إلى الناتج المحلي للصومال في الفترة ما بين ١٩٦٠ عام الاستقلال إلى عام ١٩٨٩ حيث وصل الناتج المحلي الصومالي إلى أوجه تراوحت بين ١٨٠ مليون إلى إن وصلت إلى ما يقدر بـ مليار دولارا أمريكيا لتنهار بعد ذلك انهيارا فادحا في عام ١٩٩٠ حين بدأت الحروب الأهلية، بينما كان الناتج المحلي الكيني عام استقلالها يقارب المليار دولار حتى وصلت ٨,٢ مليارا في عام ١٩٨٩ وكانت اثيوبيا تحقق ناتجا محليا يقدر بـ ١١,٤ مليارا في عام ١٩٨٩، حرفيا كانت الحكومة الصومالية أسوأ حكومة في تحقيق النمو الاقتصادي في المنطقة كلها وبشكل لا يصلح فيه المقارنة.
إن من يبحث في تاريخ الصومال الاقتصادي “للمعنى الدقيق للاقتصاد” لن يجد واحدا في الحقيقة، فالشعب الصومالي قبل الاستقلال كان شعبا بدويا بامتياز يرعى الإبل والغنم وجزء منهم كان يعمل في الزراعة وجزء أقل من ذلك كان يشتغل في الحرف، وكلاهما أعني القسمين الذين عملا في الزراعة والحِرف كانا أقل شأنا اجتماعيا من الغالبية العظمى رعاة الإبل والغنم، ونشأت الدولة الصومالية في ظل تلك الظروف الثقافية، وفشلت الثقافة الصومالية أن ترقص يوما على أنغام الرأسمالية منذ لحظة الاستقلال إلى يومنا هذا، هل هذا شيء جيد من وجهة نظر أخلاقية؟! قد نتفق في ذلك أو نختلف، لكن هل ستفهم هذه الثقافة مفهوم “النمو الاقتصادي” وتزدهر هذه البلاد ويكون لها بنية تحتية وحياة رغيدة بهذه الثقافة؟!
كلّا ومليار كلّا مع نسبة ١٠٪ كلّا متنامية بشكل سنوي، ولعلني استطرد في الكلام حول ذلك في مقال قادم ربما إن سنحت لي الفرصة .

شارك

ShareTweetPin
Previous Post

مشكلة الفشل الاقتصادي

Next Post

مقديشو أول مدينة إفريقية تنافس مدن شرق آسيا بالكثافة السكانية

اقرأ أيضاً

Related Posts

مقالات

الجمهورية الثانية انطلاقة نحو الكم أم الكيف؟

5 أغسطس، 2022
ترحيل صوماليين من الصومال!
مقالات

هل نحن راضون عن نظامنا التعليمي؟

28 يونيو، 2022
مقالات

فتنة الهواتف الذكية

27 يونيو، 2022
مقالات

الجمهورية الثانية انطلاقة نحو الكم أم الكيف؟

5 أغسطس، 2022
ترحيل صوماليين من الصومال!

هل نحن راضون عن نظامنا التعليمي؟

28 يونيو، 2022

فتنة الهواتف الذكية

27 يونيو، 2022
ترحيل صوماليين من الصومال!

“كابوس موسم الجفاف في الصومال”

11 يونيو، 2022

الشعبوية في السياسة الصومالية أعراضها وأدواتها وسبل مواجهتها

19 مايو، 2022
عقدة المولد وعار النهاية (قصة نظام إقصائي آيل للسقوط)!

من فقه السنة والسياسة!

18 مايو، 2022
عرض الكتب
رئيس ولاية جوبالاند يلتقي النواب المنتخبين من الولاية في البرلمان الفيدرالي

رئيس ولاية جوبالاند يلتقي النواب المنتخبين من الولاية في البرلمان الفيدرالي

9 مايو، 2022
المرشح الرئاسي حسن شيخ محمود يلتقي رئيس مجلس الشيوخ

المرشح الرئاسي حسن شيخ محمود يلتقي رئيس مجلس الشيوخ

3 مايو، 2022
حركة الشباب الإرهابية تشنّ هجوماً على قاعدة عسكرية إثيوبية في الصومال

حركة الشباب الإرهابية تشنّ هجوماً على قاعدة عسكرية إثيوبية في الصومال

11 أبريل، 2022

21 مارس، 2022
رئيس المحكمة العليا يختتم دورة تدريبية لـ50 مساعد للقضاء

رئيس المحكمة العليا يختتم دورة تدريبية لـ50 مساعد للقضاء

20 مارس، 2022
صلاح الدين كان جيلا ولم يكن فردا !

صلاح الدين كان جيلا ولم يكن فردا !

19 نوفمبر، 2021
Next Post

مقديشو أول مدينة إفريقية تنافس مدن شرق آسيا بالكثافة السكانية

ابق على اتصال

Facebook Whatsapp Twitter Youtube

روابط إضافية

  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • عن الموقع
  • إتصل بنا

منشورات شائعة

بعد عامين من انتخابه رئيسا للولاية: “علي غودلاوي” يعلن تشكيل حكومة هيرشبيلي

بعد عامين من انتخابه رئيسا للولاية: “علي غودلاوي” يعلن تشكيل حكومة هيرشبيلي

1 أغسطس، 2022
الكينيون ينتخبون رئيسهم في ظلّ أزمة غلاء المعيشة

الكينيون ينتخبون رئيسهم في ظلّ أزمة غلاء المعيشة

9 أغسطس، 2022
البرلمان الفيدرالي يسمح لرئيس الوزراء بمنح 10 أيام إضافية لتشكيل الحكومة

البرلمان الفيدرالي يسمح لرئيس الوزراء بمنح 10 أيام إضافية لتشكيل الحكومة

25 يوليو، 2022

التعريف بالموقع

“قراءات صومالية”، موقع صومالي معلوماتي تفاعليّ مستقلّ يعني بالشأن الصومالي

جميع الحقوق محفوظة © 2022 قراءت صومالية

No Result
View All Result
  • Checkout
  • HomePage
  • Login/Register
  • My account
  • إتصل بنا
  • الرئيسية
  • الصفحة الرئيسية
  • عن الموقع
  • مثال على صفحة

© 2022 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.