مقديشو (قراءات صومالية)- وصف المرشح الرئاسي عبد الكريم حسين جوليد الفترة الرئاسية للرئيس محمد عبد الله فرماجو التي انتهت اليوم الثامن من فبراير والممتدة من 2017-2020م بالمحبطة، ولم يعمل في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي.
وفي بيان اصدره اليوم الإثنين أوضح السيد جوليد أن فترة الرئيس فرماجو وقعت في الصومال خاصة في مقديشو أكبر الهجمات والتفجيرات الدموية في التاريخ على الإطلاق، وشهدت حركة الشباب انتعاشا اقتصاديا وعسكريا وإداريا لم تشهده منذ هزيمتها عام 2011م.
كما فشلت الحكومة الفيدرالية في تشكيل جيش وطني شامل، وأن جميع الاتفاقات التي وقعتها الحكومة الفيدرالية مع الولايات بدءا من اتفاقية مايو 2017م حول تأسيس جيش وطني شامل لم يتم تطبيقها بتاتا، وقد انتهب فترة الرئيس فرماجو وهناك حاجة كبيرة لقوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال أميصوم.
وفيما يتعلق بالديمقراطية والوفاق الوطني شهدت فترته أسوأ اعتداءات على الصحفيين، ولم تنجح الحكومة في إرساء نظام التعددية الحزبية، وتنظيم انتخابات على أساس الصوت الواحد للفرد الواحد، ولم تعمل بالوفاق مع الإدارات والولايات بل حاولت خلعها بالقوَّة العسكرية، ونهبت انتخابات بيدوا 2018م، وطوسمريب 2020م، وهيرشبيلي 2020م، وحاولت أن تطيح بأحمد مدوبي، كما أرسلت قوات عسكرية إلى محافظة غدو، وفي عهد الرئيس فرماجو تزايدت الشحنات القبلية في العديد من المناطق الصومالية.
وفي السياسة الخارجية ورث الرئيس فرماجو السلطة والصومال لها علاقة وطيدة مع كل الدول الإقليمية الإفريقية والعربية، ولكن في فترته أصبحت الصومال عدوة لدول عديدة في الإقليم، وقد فعل ذلك لتحقيق أغراض خاصة.
وأوصى البيان الرئيس فرماجو أن لا يلطخ سمعته وأن لا يتشبث بالسلطة، وأن يقوم بتسليم السلطة للبرلمان كي يوصله إلى انتخابات مجمع عليها.