مقديشو (قراءات صومالية)- اندلعت مظاهرة كبيرة في مدينة بورما عاصمة محافظة أودال أقصى غرب “أرض الصومال”، احتجاجا على مذكرة التفاهم الذي وقعه الرئيس موسى بيحي لمنح أجزاء من المياه الصومالية إلى إثيوبيا.
وتجمع المتظاهرون الغاضبون من منح إثيوبيا مساحة بحرية تصل إلى 20 كيلومترًا في الشوارع الرئيسية بالمدينة، وهم يرددون هتافات لإظهار معارضتهم للاتفاق.
وكانت إحدى الهتافات التي رددها المتظاهرون: “سواحلنا ليست للبيع”.
وفشلت قوات الأمن للحيلولة دون انطلاق هذه المظاهرة الكبيرة في إحدى أهم مدن أرض الصومال بعد انفصال مدينة لاسعانود من أرض الصومال العام الماضي.
وتعدّ بورما مدينة حيوية حيث تم تأسيس أرض الصومال فيها عام 1991م.
تأتي هذه التظاهرة في وقت تخطط حكومة أرض الصومال لتنظيم تظاهرة داعمة لاتفاق أديس أبابا، لكنها باءت بالفشل، بعد رفض أهالي بورما لهذه الاتفاقية.
وقد قوبلت هذه الاتفاقية بمعارضة واسعة النطاق في مناطق القومية الصومالية، لأنها تبرر رغبة إثيوبية الطويلة الأمد في الوصول إلى منفذ بحري إثر انفصال أريتريا عام 1993م.
ووقع الرئيس الصومالي الليلة الماضية على قانون إلغاء الاتفاقية بين حكومة إثيوبيا وحكومة أرض الصومال الانفصالية والتي وافق عليها مجلسا برلمان الصومال الفيدرالي.