الحمد لله على سلامتك معالي الوزير
عاد النائب والوزير السابق فارح الشيخ عبدالقادر Farah Sheikh Abdulqadir من رحلة علاجية استغرقت عدة أشهر، أجرى خلالها عملية جراحية تكللت بالنجاح بحمد الله وفضله.
وسيعود قريبا إلى أرض الوطن التي طالما خدم فيها من أجل رفع المستوى التعليمي لأبناءه، وقدم فيها خدمات اجتماعية متنوعة، من خلال الروابط التعليمية وجامعة “سيماد”، والتي تعد من أهم الجامعات في البلاد.
وقد عرفته محبا لبلده حاملا هم أمته، كثير التساؤل في رفعة شأن الوطن وحل مشكلاته، جلست معه أكثر من مرة عندما كان وزيرا يشار إليه بالبنان، وكان مما أثارني تفكيره كيف يمكن اعادة فتح ملجأ أيتام مصلحة السجون (Boonkaay) كونه كان في ذلك الوقت وزيرا للعدل، ولمست من ذلك رحمة الرجل واهتمامه للأيتام والمعوزين، كوني ترعرعت يتيما وعشت في ملجأ أيتام القوات المسلحة.
وكان ناشطا في العمل الخيري الإنساني فترة طويلة، وعاش في الكويت فترة وجيزة عندما كان مستشارا للشؤون الأفريقية لأيقونة العمل الخيري الكويتي المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط، وبعد فترة زارنا في الكويت وهو مستشار لرئيس الصومال وسمع أن الدكتور السميط يرقد في المستشفى في حالة الغيبوبة، ومما يدل عن معدنه الأصيل أصر وطلب من قسم البروتوكول أن يزور الوفد الصومالي طيب الذكر المرحوم، وقد كان له ما اراد.
فارح الشيخ عبدالقادر أمة في إهاب رجل، ومع أن البعض حاول تشويه سمعته إلا أن المعدن الأصيل يظهر في وقت الأزمات، لقد ظهرت شخصيته حينما أثيرة أزمة مقتل إكران تهليل وظهرت موهبته كسياسي ومصلح اجتماعي حيث انبرى لحل الإشكالات العشائرية الناتجة عن تلك الأزمة، وفي أزمة انتخابات كرسيه البرلماني التي حاول البعض استعراض القوة على طريقة أفلام جيمس بوند بينما هو أظهر نضوجا سياسيا وترفع عن السفاسف، حيث سكت عن الزوبعة التي أثيرت في حينها ولم يعلقها حتى الآن.
عرفته وقورا قليل الكلام كثير التفكير، يحمل هم أمته، يتأنى كثيرا قبل أن يقول الكلمة… يحب أن يعيش تحت ضوء الشمس ويكره السراديب المظلمة، وهو دائم التطلع إلى المعالي.
نرجو له الشفاء العاجل، وعودة حميدة إلى بلاده العزيزة.
الكاتب عبدالقادر علي ورسمة