مقديشو (قراءات صومالية)- اندلعت معركة جديدة في بلد حاوه الحدودية في محافظة غدو صباح اليوم الإثنين بين القوات الفيدرالية الصومالية وقوات جوبالاند التي يتزعمها وزير الأمن الولائي عبد الرشيد جانان، وبدأ السكان في كلا الطرفين في بلد حاوه ومنديرا النزوح عن ديارهم.
وقال مصدر في البلدة لـ HOL إن القتال الذي وقع في معسكر بالقرب من الحدود الكينية تسبب في حالة من الذعر لدى السكان المحليين وخرجوا من منازلهم.
ولم يتم الكشف عن الخسائر البشرية نتيجة القتال.
ويأتي الاشتباك بعد نحو يومين من وصول مئات من قوات جوبالاند التي انطلقت من طوبلي إلى بلد حاوه وعيل واق لتعزيز وجود عبد الرشيد جانان هناك.
كانت الولايات المتحدة قد طالبت الأسبوع الماضي بسحب القوات الفيدرالية في منطقة غدو، حيث قال المنسق السياسي الأمريكي لدى الأمم المتحدة : “إن نشر قوات الجيش الوطني الصومالي في هجوم بدوافع سياسية في غدو في جوبالاند أمر غير مقبول، ويشكل عقبة أمام خارطة الطريق المتفق عليها للعمليات الأمنية”.
وتأتي هذه المعارك في وقت تشهد العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وكينيا في أسوأ فتراتها حيث رفضت كينيا الاتهام الذي وجهه إليه الصومال بأنها تتدخل في الشؤون الداخلية للصومال ورفضته باعتباره “ملفقة للنفعية السياسية”.
وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ العام الماضي على خلفية نزاع حدودي بحري، ومساندة كينيا لزعيم ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام، وحماية كينيا لوزير الأمن في جوبالاند عبد الرشيد جانان الذي يحاول إعادة السيطرة على مواقع نفوذه في محافظة غدو.
المصدر Hol