بسم الله الرحمن الرحيم
سطور حول الوالد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فهذه سطور عن تاريخ الوالد الشيخ محمود محمد عبد (حفظه الله) أملاه علي(أنا إبن الشيخ ) .
مولده ونشأته :-
ولد في مدينة (بيدوا) في غربي الصومال في حي كان معروفا بإسم أسرته, في خلال ما يسمى بالحرب العالمية الثانية , ثم تحولت أسرته إلى الصومال الغربي حيث كان يسكن أجداده.
وأصبح يتيما حيث توفي والده (جدي رحمه الله ) وهو صغير فترعرع بيد والدته الحنون (جدتي رحمها الله ) وإخوته , وذلك في منطقة “قرحي ” .
طلبه للعلم:-
وفي بداية الخمسينات بدأ يتعلم القران الكريم بيد الشيخ حسن فارح عيتمه المعروف ” بالأستاذ” الذي رجع من أندونيسيا , وافتتح مدرسة لها مقررات من حفظ القران , والعقيده والسيرة النبوية ومبادئ الحساب والجغرافيا , إلا أنه غادر منطقة قرحي لظروف واجهته .
وبعد فترة أسس معلم محمد بن عبدالله مدرسة لتحفيظ القران الكريم فانضم الوالد الى هذه المدرسة ودرس هناك معظم القران الكريم ثم لما أصبح المعلم إماما في جامع مدينة “قبردهري” واصل المدرسة المعلم عبد خليف صهر معلم محمد .
وفي اواخر الخمسينات بدأ الوالد بتعلم الفقه وبعض الفنون من بعض المشائخ في المنطقة.
رحلته لطلب العلم
في أواخر الخمسينات توجه الوالد ومجموعة من طلبة ا لعلم إلى جنوب الصومال حيث انضموا إلى حلقات الشيخ أحمد أبي بكر, الملقب “الكدهب” وكان يدرّس كتاب المنهاج في الفقه الشافعي , في مدينة دولو.
ثم استفاد من الشيخ آدم عورمله في مدينة لوق الكتاب نفسه .
كما قرأ كتاب مختصر إبن أبي جمرة في الحديث على أحد المشايخ هناك اسمه الشيخ محمد “الشيخالي” ()
وفي بلدوين درس عند الشيخ جامع “الليلكسي ” كتاب المنهاج في الفقه الشافعي أيضا .
وبعد استقلال أجزاء من الصومال عاد إلى منطقة قرحي لزيارة الأسرة , ثم بدأ يدرّس بعض الكتب منها كتاب إبن أبي جمرة في الحديث قبل أن يبدأ رحلته إلى البلاد العربية حيث توجه إلى شمال الصومال ثم التقى في مدينة برعو بالشيخ علي جوهر (رحمه الله ) الذي كان يدرّس تفسير القران الكريم في الجامع الكبير في مدينة “برعو” والنحو والمنطق والبلاغة في بيته وقد استفاد من الشيخ معظم دروسه في الصومال وهي أسعد فترة علمية عاشها الوالد قبل التحاقه بالجامعة الإسلامية حيث كان الوالد من المجموعة الأخيرة من تلاميذ الشيخ علي جوهر رحمه الله .
وفي عام 1384هـ توجه إلى مدينة عدن اليمنية ومكث فيها مدة كان يدرس خلالها في مسجد بالمعلا النحو بعض الكتب الأخرى.
ثم توجه إلى المملكة العربية السعودية عبر البحر ووصلوا إلى ميناء جازان , ثم توجه إلى مكة المكرمة مع بعض زملائه , وبعد أن أدى شعائر الحج سافر إلى المدينة المنورة والتحق بالجامعة الإسلامية العام الدراسي 1384/1385 هـ وتم قبوله في المعهد الثانوي بالجامعة وواصل دراسته حتى أتم المرحلة الثانوية عام 1386/1387هـ وكان ترتيبه الأول في مجموعته .
ثم التحق بكلية الدعوة وأصول الدين عام 1387هـ وتخرج منها بتقدير ممتاز وذلك في عام 1391هـ ,
اعماله الوظيفية :-
وبعد تخرجه تم تعينيه من قبل الجامعة ورابطة العالم الإسلامي مدرسا في معهد التضامن الإسلامي في مقدشو الذي كان يديره فضيلة الشيخ الدكتور :- علي بن ناصر فقيهي . ( حفظه الله )
وفي عام 1401هـ أفتتح مكتب رابطة العالم الإسلامي في مقديشو وكان الوالد من المؤسسين
للمكتب , وكان مسئولا عن شئون الدعوة والثقافة الإسلامية في المكتب .
وفي عام 1412هـ تحول عمل الوالد إلى مكتب الرابطة في نيروبي فترة بالمسمى الوظيفي السابق .
ثم بعد ذلك تفرغ للقراءة والتدريس والتأليف, وفي نيروبي قام بتدريس التفسير وكذلك بعض كتب الحديث مثل صحيح البخاري وسنن أبي داود والنسائي وابن ماجة وبعض كتب العقيدة مثل العقيدة الطحاوية والواسطية , وكذلك مشاركته بإلقاء المحاضرات والندوات العلمية والدورات الشرعية المكثفة في نيروبي وقام بالتدريس في بعض المدارس في نيروبي وقاريسا .
أعماله العلمية :-
– ومن أعمال الوالد العلمية وذلك أثناء عمله بالرابطة في مقدشو ترجمته لمعاني القران الكريم باللغة الصومالية ومن أسباب قيامه بهذه الترجمة قيام النشاط التنصيري في مخيمات اللاجئين ونشرهم مطبوعات باللغة الصومالية , وقدمت هذه الترجمة بواسطة رابطة العالم الإسلامي إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية
– وقد إستغرقت مدة الترجمة خمسة سنين كما في مقدمة الترجمة .
– وكذلك مشاركته بكتاب أساس الإسلام , وأنبياء الله . وقد صدر منها طبعة واحدة .
– تأليفه كتاب ضياء مكة في السيرة النبوية. وومسؤلية المعلم المثالي , وكتاب قبس من خواتم سور القرآن الكريم ومختارات من علومه.
– وهناك بعض الكتب العربية قيد الكتابة .
مشايخه في الصومال :-
1. الشيخ حسن فارح عيتمه المعروف ب “الأستاذ” –رحمه الله –
2. الشيخ معلم محمد عبدالله إمام مسجد مدينة قبردهري –رحمه الله –
3. الشيخ معلم عبد خليف –رحمه الله –
4. الشيخ أحمد نور خطيب في مسجد مدينة قبردهري – رحمه الله –
5. الشيخ أحمد ابوبكر – رحمه الله-
6. الشيخ آدم عورمله –رحمه الله –
7. الشيخ جامع الليلكسي . –رحمه الله –
8. الشيخ علي جوهر – رحمه الله –
مشايخه خارج الصومال
في المدينة المنورة حرسها الله درس الوالد قسطا من كتاب صحيح البخاري على يد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله المفتى العام للمملكة العربية السعودية ورئس اللجنة الدائمة للإفتاء ورئيس الجامعة الإسلامية الأسبق.
وتلقى من الشيخ محمد الأمين الشنقيطي- رحمه الله – بعضا من التفسير كما درّسه الشيخ في الجامعة بعض المواد الأخرى .
وفي مكة المكرمة درس عند الشيخ محمد بن عبدالله الصومالي رحمه الله بعض كتب الحديث وأجازه على ذلك .
ومن مشايخه في الجامعة :-
الشيخ تقي الدين ا لهلالي – رحمه الله –
الشيخ عبدا لغفار الباكستاني -رحمه الله –
الشيخ عطية محمد سالم -رحمه الله –
الشيخ محمد المجذوب –رحمه الله-
الشيخ أبو بكر الجزائري- شفاه الله –
الشيخ عبدالكريم مراد -حفظه الله –
والشيخ الدكتور علي بن ناصر فقيهي -حفظه الله –
والشيخ الدكتور عبدالمحسن العباد-حفظه الله –
كتبه:- مصطفى شيخ محمود محمد عبد
الخميس، 24/رمضان/1431هـ الموافق 02/09/2010م نيروبي