مقديشو (قراءات صومالية)- أعلن مكتب رئيس الوزراء محمد حسين روبلي ، فجر اليوم الخميس ، أن المبعوث الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى الصومال، فرانسيسكو ماديرا ، أصبح “شخصًا غير مرغوب فيه” وأمهل 48 لمغادرته للبلاد.
واتُّهم السيد ماديرا بالإدلاء بتصريحات مسجلة تم تسريبها، وتعتبر مُهينة برئيس الوزراء روبلي ورؤساء سابقين وبعض القادة الإقليميين، وفقًا للبيان.
وعارض مكتب الرئاسة (فيلا صوماليا) هذه الخطوة، ووصف الطرد بأنه “إجراء غير قانوني” ضد ماديرا. وقالت فيلا الصومال إن الرئيس وحده لديه سلطة طرد دبلوماسي أجنبي.
وطالب الرئيس المنتهية ولايته فرماجو وزارة الخارجية الصومالية بالاعتذار للاتحاد الأفريقي عن “القرار غير الشرعي والمتهور من مكتب غير مصرح به”.
وتم تعيين ماديرا، وهو دوبلوماسي من موزمبيق ، في المكتب في أكتوبر 2015، واعتبر من الدوبلوماسيين المؤيدين للرئيس فرماجو.
وليس فرانسيسكو ماديريا أول دبلوماسي أجنبي يُطرد من الصومال، ففي أوائل نوفمبر 2021 ، أعلن الصومال نائب ماديريا، سيمون مولونجو ، كشخص غير مرغوب فيه لدعمه لمقترح الاتحاد الأفريقي الذي كان سيشهد انضمام بعثة الاتحاد الأفريقي إلى قوة مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدلاً من خطة الانتقال الصومالية المدعومة من الصومال.
وفي يناير 2019 تم طرد نيكولاس هايسوم ، مبعوث الأمم المتحدة في الصومال بعد إثارته مخاوف بشأن مقتل متظاهرين في بيدوا ضد اعتقال المرشح الرئاسي لولاية جنوب الغرب مختار روبو.
ويخشى المراقبون أن الصراع الجديد بين الرئاسة ورئاسة الحكومة ستقوض عقد انتخابات سلمية، وذلك إثر انتهاء %92 من الانتخابات البرلمانية، وأخذ 177 من النواب من مجلسي البرلمان الشهادات وقاموا بتسجيلهم.
وقام الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو بتعيين روبلي في 18 سبتمبر 2020 إثر توقيع الاتفاقية التي رسمت أطول وأعقد انتخابات شهدتها البلاد، ولكن وبعد قرابة عامين لم تنته الانتخابات، وحاول الرئيس فرماجو عزل روبلي مرتين ولكنه لم ينجح.
وفي تصريح منفصل أعرب رئيس مجلس الشعب السابق محمد مرسل في مؤتمر صحفي أن أي محاولة لانتخاب رئاسة الرلمان الحادي عشر مع غياب نواب ولاية جنوب الغرب التي قاطعت التعامل مع رئيس الوزراء ومع اللجنة الانتخابية الفيدرالية فإنه لن يكون شرعيا، ودعا إلى التفاهم مع ولاية جنوب الغرب.