مقديشو (قراءات صومالية)- بدأت تركيا الأسبوع الماضي في بناء مصنع للملابس العسكرية في العاصمة الصومالية مقديشو، سينتج الزي الرسمي لجيش البلاد، لأول مرة منذ أكثر من عقدين.
وحضر حفل وضع حجر الأساس للمصنع الجديد كل من رئيس الوزراء ، حسن علي خير، ووزير الدفاع، حسن علي أماردام، والسفير التركي، محمد يلماز.
ووجه رئيس الوزراء الصومالي خلال كلمة له الشكر للحكومة التركية على بناء المصنع.
وتعتمد الصومال على الزي الرسمي المستورد لتلبية متطلباتها العسكرية، لكن مقاتلي حركة الشباب المتطرفة التي تحارب الحكومة تمكنوا من الحصول على الزي نفسه الذي استخدموه في الهجمات على المنشآت الحكومية والعسكرية.
وتقدم تركيا الكثير من المساعدات للصومال، وتدرب مئات العسكريين سنويًا في قاعدة تدريب افتتحت في العاصمة مقديشو في أيلول/سبتمبر 2017 كأكبر قاعدة عسكرية خارجية في تركيا. كما توفر تركيا الدعم والتدريب للصومال لإنشاء قوات بحرية وخفر السواحل في البلاد.
وبدأت الجهود الهائلة التي بذلتها تركيا في دعم الصومال في ذروة المجاعة التي أصابت الصومال عام 2011، واستمرت في ضخ المساعدات ومعظمها من شركات القطاع الخاص. وقد بنت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية وقدمت المنح الدراسية للصوماليين للدراسة في تركيا.
وزار الرئيس أردوغان مقديشو عدة مرات، وعندما قام بأول رحلة له هناك في عام 2011، أصبح أول زعيم غير أفريقي يزور الدولة التي مزقتها الحرب منذ 20 عامًا.
وقال سنان أولغان، الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: “إن الصومال دولة يمكن أن تحدث فيها تركيا فرقًا دون الحاجة بالضرورة إلى التنافس مع القوى الإقليمية أو العالمية”.
وأضاف أن تركيز أنقرة الأولي على المساعدات، بدلًا من المساعدة الأمنية أو الدعم العلني للأحزاب السياسية ساعد في بناء الثقة.
المصدر: وكالات