مقديشو- قراءات صومالية – تجددت حدة الخلافات بين رئيس ولاية بونتلاند الدكتور سعيد عبد الله دني ونائبه أحمد علمي كراش هذه الأيام وذلك إثر توجيه أحمد كراش الإتهام إلى الرئيس دني بعدم التشاور معه بشأن إدارة الدولة، وقد وصل الأمر إلى حد التراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بين الجانبين.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية عن انطلاق جهود وساطة يقودها شيوخ العشائر في بونت لاند وأن الرئيس ونائبه قبلا عرض الوساطة المقدمة من الشيوخ وأعيان الولاية، كما عبرا عن استعدهما بإجراء محادثات بين الجانبين لإنهاء الخلافات السياسية بينهما.
وشهدت مدينة غرووى عاصمة الولاية تحركات سياسية خلال اليومين الماضيين، و عقد مسؤولون وصناع القرار،ومثقفين، وأعضاء من برلمان بونت لاند و شيوخ العشائر ورؤساء بونت لاند السابقين، اجتماعات مكثفة لتشخيص الأزمة، وكيفية تجاوز الخلافات بين مؤسسة الرئاسية فى حكومة إقليم بونت لاند.
ويقود الوسطة الحالية إسلام عيسى و غراد سليمان واللذان بدورهما عقدا لقاءات منفصلين مع كل من رئيس حكومة إقليم بونت لاند، ونائبة، واستمعا مختلف وجهات النظر من الجانبين.
ومن المتوقع تواصل اللقاءات التشاورية للوصول إلى صيغة الحل النهائي، وفي هذا السياق لا يستبعد أن يطرح شيوخ العشائر مقترحا لإنهاء الخلافات بين الرجلين والتي تتضمن تنازلات بصيغة لا غالب، ولا مغلوب من أجل الحفاظ على الأمن و الاستقرار في مناطق بونت لاند والتي تميزت منذ تأسيسها عام 1998م بمناخ من الهدوء والاستقرار.
تجدر الإشارة إلى أن الخلافات بين رئيس بونت لاند ونائبه ليست وليدة، بل نشبت خلافات بين رئيس الولاية السابق، الدكتور عبدالولي علي غاس، ونائبه عبدالحكيم عمي إلا أنها كانت أقل حدة من الخلافات الحالية والتى تجددت بين الدكتور سعيد عبدالله دني ونائبه أحمد علمي حيث خرجت الخلافات عن نطاق السيطرة لخرجها إلى العلن، ونشرها في وسائل الاعلام الصومالية، وتبادل الاتهامات، فضلا عن المقاطعة بين الرجلين، وتوتر أمني وسياسي غير مسبوق