حررطيري القريبة من ساحل المحيط الهندي، وتقع في محافظة مدغ وهي مدينة ذات بُعد تاريخي حيث استوطنها السكان منذ وقت بعيد، كانت في الأساس قاعدة رئيسية للقراصنة الذين يخطفون السفن التجارية حتى عام 2011، ولكن سيطرت عليها بعد ذلك حركة الشباب التي حملت السلاح ضد الحكومة لأول مرة في عام 2007 قبل أن تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة.
ويقول نائب وزير الإعلام في الحكومة الفيدرالية عبد الرحمن يوسف العدالة إن مسلحي حركة الشباب “الخوارج” كانت تستخدم هذه المدينة لتصدير واستيراد المجرمين والإرهابيين الدوليين الذين استغلوا من مرفئها الجميل القريب من المدينة والتي يسهل الإبحار منها والهبوط عليها والمفتوحة على كل من المحيط الهندي والبحر الأحمر.
كما كانت مكانًا أساسيا لنقل الأسلحة والمتفجرات باستخدام موانئ اصطناعية ، لذلك كان طريقًا مهمًا جدًا للمسلحين المتمردين للحصول على المواد الحربية التي يحتاجونها.
ويضيف الوزير العدالة أن مسلحي “الخوارج” كانوا يستخدمون المدينة لتجمع وتجنيد الأطفال الذين اختطفوهم من عائلاتهم ، مما جعل من حررطيري مركزًا مهمًا جدًا لهم، خاصة لإنتاج أناس غسيلي المخ الذين حولتهم إلى قنابل متفجرة.
أما من الناحية الاقتصادية فإن حررطيري تمثل مركزا لصيد الأسماك والزراعة ورعي المواشي، ولذلك كانت مركزا قتصاديا كبيرا للحركة.
ويختم الوزير العدالة عبارته بأن خسارة حرارطيري تمثل نكسة كبيرة لحركة الشباب”الخوارج”، حيث تغلق القناة الرئيسية لنقل الأسلحة والمجرمين ، يفقدون مصدرًا اقتصاديًا ضخمًا ، ويفقدون مصنعًا ضخمًا لإنتاج قنابل بشرية. نتيجة لذلك.