مقديشو (قراءات صومالية)- قالت مصادر أمنية إن مسلحين من حركة الشباب المتشددة شنت اليوم الاثنين هجوما عنيفا على قاعدة تتولى فيها القوات الأمريكية مهمة تدريب قوات خاصة صومالية بمحافظة شبيلي السفلى، في حين استهدف انفجار منفصل رتلا عسكريا إيطاليا بالعاصمة مقديشو.
وأضافت التقارير أن مقاتلي الشباب استخدموا سيارات مفخخة في هجومهم على القاعدة الأمريكية المحصنة، وأشارت مواقع ناطقة باسم حركة الشباب أن المقاتلين دخلوا إلى أجزاء من القاعدة.
وقال مسؤولون أمريكيون وإيطاليون إنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين في أي من الهجومين.
وذكر مصدر أمني والشرطة الصومالية أن سيارتين ملغومتين انفجرتا عند قاعدة بلدوغلي التي تؤوي أيضا قوات صومالية وقوات حفظ سلام أوغندية وأعقب ذلك إطلاق نيران من أسلحة صغيرة.
وأعلنت حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم.
وتقع قاعدة بلدوجلي على بعد نحو 100 كيلومتر غربي مقديشو. وهاجم مسلحون القاعدة في فبراير شباط باستخدام مدافع مورتر لكن دون وقوع أي إصابات.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان ”أحبطت قوات الأمن هذا الهجوم الذي فشل في نهاية الأمر نتيجة تحليها باليقظة وسرعة الرد مما منع المهاجمين من اختراق الحدود الدفاعية الخارجية للقاعدة“.
وقال الجيش الأمريكي في بيان إنه ردا على هذا الهجوم ودفاعا عن النفس نفذت القيادة الأمريكية بأفريقيا ضربتين جويتين واستخدمت نيران الأسلحة الصغيرة ضد إرهابي حركة الشباب.” التقديرات تشير إلى أن القوات الأمريكية وقوات مشاركة لها قتلت عشرة إرهابيين ودمرت مركبة شاركت في الهجوم“.
وأضاف الجيش أن هجوم حركة الشباب لم يسفر عن إصابات في صفوف القوات الأمريكية والقوات المشاركة لها.
وقال حسين شيخ علي وهو مستشار سابق بالأمن الوطني ومؤسس معهد هيرال وهو منظمة بحثية تركز على القضايا الأمنية مقرها مقديشو إن الهجوم أظهر أن حركة الشباب لديها شبكة مخابرات على مستوى جيد ويمكنها شن عمليات معقدة.
وأضاف أن الهجوم أصاب جزءا من القاعدة التي تضم قوات خاصة أمريكية تشرف على عمليات القوات الصومالية.
وقال ”هذا يعني أن لديهم مخابرات عالية المستوى ودرجة من القدرة للاقتراب فحسب من ذلك المكان“.
وتستخدم القاعدة أيضا في شن هجمات بطائرات مسيرة.
وتأتي هجمات يوم الاثنين في أعقاب تراجع الضربات الجوية الأمريكية في الصومال.
المصدر: رويترز + وكالات