تركيا دولة عظيمة بتاريخها وحاضرها، وهي دوله ذو شأن فى المنطقه وفى العالم.
زرت تركيا خلال هذه السنه ولمست مظاهر عده من حياتها مما يصادف الجميع من خدمات إجتماعية، وتنظيم مجريات الحياة اليومية، ومن خلابة مبانها ومزيج معماريتها بين ألأثريه والحديثه.
الموضوعية ونتاج قوة العقل وغياب العشوائية تصادفك فى كل شى، وإستخدام التكنولوجيا فى إدارة نظم الحياة تجعلك حرفيا، فلا تدفع أجورة النقل إلا من خلال بطاقة الدفع المقدم، وتكاد تداول النقد شبه معدومه، الكل يتعامل شبكات النبنوك عبر البطاقات.
فى تركيا معظم محلات التجارية شبه مزدحمة سواء كان صيدلية، مطعم، معرض، بنك، مكاتب خداماتية او غيرها ما يشير الى حركة عجلة الحياة.
الديكور الخارجي والداخلي عامل مشترك بين محلات بيع الخضروات، ومحلات لإصلاح السيارات، والشركات الفاخرة، وبيوت العباده.
دور البلديات فى تركيا حيوي ونشط، وكانه الدوله الحقيقيه فى إدارة شؤون المواطن وتوفير إحتياجاته.
العنصر التركى، عنصر جدى فى هزله وجديته، تقريبا نفس الحاله فى مرحه وفى شدته، السرعة سمة من سماتهم الكل بما فيهم كبار السن يسرعون ويركضون عند الحاجة وخاصة عند ركوب النقل والنزول منها.
نسبة الشيوخ فى المحتمع التركى عالية، لأسباب تبدأ من تباعد النسل والرعاية الصحية، والتغذية المناسبة، والتمارين اليومية، بجانب ذالك، توفر فرص عمل مما يجعل العمر الإفتراضى للأتراك ٦٢ سنه، بينما نحن لا يتجاوز عمرنا الإفتراضى ٤٢ سنه ما يجعل نسبة الشباب الصومالى تفوق ضعفين من الفئات العمرية الأخرى.
الاسره التركية سر جودة المجتمع التركى، الأسرة تاتى من عشق ورومانسية بمقياس أروبى قد تبدأ بمرحلة المراهقة وتستمر حتى تكبر وتثمر وينتهي المطاف بهم لبناء بيت أسرى على هذا الأساس.
معظم الأسر لا تنجب أكثر من طفلين توفر لهما الرعاية على مدار الساعه، وهذا الماردون الطويل من رعاية الأطفال، ودوام العمل لتوفير مستلزمات الحياة ما يجعل التعدد صعبا، إن لم يكن مستحيلا!
تكاد فروق بين طبقات المجتمع معدومة فلا تفرق الغني عن الفقير، والكل يتمتع بنوع من الإعتزاز والطمأنينة النفسيه.
الإكتفاء الذاتى والإعتماد على الإتراك ببعضهم سياسة عامة، وكانهم فى سباق مع الزمن لإستكمال حلقات الإكتفاء الذاتى من علوم، وخبرات لجميع المجالات، كالصناعية والإنتاجيه منها، ومجال التعليم نشط ومتنوع من خاص وعام.
تركيا اليوم رقم صعب، تجدها مزيج من الماضى الحاضر، ومستقبل واعد مليئ من التطلعات والثقة بالنفس، ليكونوا جزء من العالم ذات السياده مخيرين بإرادتهم لا مسيرين، وبما أن التاريخ يعيد نفسه، قد نرى خلال فترة وجيزه تركيا فى قلب حدث العالم.