مقديشو (قراءات صومالية)- قال رئيس الجمهورية محمد عبد الله فرماجو إن بلاده ستستضيف القمة الثالثة، التي تشمل إثيوبيا وإريتريا، لتعزيز التعاون الاقتصادي، من دون تحديد موعدها، كما كشف فرماجو عن الاتجاه نحو توسيع المحور الاقتصادي في المنطقة كي تضم جيبوتي.
جاء ذلك في تصريحات للإعلام المحلي، مساء أمس الأربعاء، تعليقًا على آخر المستجدات حول التعاون الاقتصادي الثلاثي بين أسمرة ومقديشو وأديس أبابا.
وردًا على غياب دولة جيبوتي عن اجتماعات هذا المحور الثلاثي رغم موقعها في المنطقة، قال فرماجو إنهم بصدد توسيع هذا المحور الاقتصادي وضمه دول المنطقة بما فيها جيبوتي، إلى جانب دول المنطقة المهتمة بهذا التكتل الاقتصادي.
وشدد على أن الانفتاح السياسي والتعاون الاقتصادي بالمنطقة قد يُحد من التدخلات السياسية لدول الجوار في شؤون بلاده.
وأضاف الرئيس أن بلاده عانت من تدخلات سياسية خارجية لدول الجوار طيلة العقود الماضية، لكن التغييرات السياسية بالمنطقة وما صاحبها من تكتلات وتفاهمات اقتصادية قد تنهي تلك التدخلات.
وأشار إلى أنه تحدث مع إثيوبيا لوقف التدخلات في شؤون بلاده والعمل على التعاون كدولتين مجاورتين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وأن الجانب الإثيوبي رحب بهذه الخطوة.
وبحسب مراقبين للشأن الصومالي فإن حرص دول الجوار على وقف تدخلاتها بالصومال قد يعد أكبر مكسب سياسي للبلاد في ظل التغييرات السياسية التي طرأت على المنطقة.
وشهدت دولتي إثيوبيا وإريتريا يوليو/ تموز الماضي مصالحة تاريخية بعد عقدين من حالة الحرب بينهما، كما شهدت علاقات البلدين تقاربًا لافتًا مع الصومال.
المصدر: وكالة الأناضول