مقديشو (قراءات صومالية)- قال رئيس المخابرات السابق عبد الله سنبلولشي إنه يعتذر عن دوره في تسليم القيادي في الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين عبد الكريم شيخ موسى الملقب بـ “قلب طغح” إلى إثيوبيا في عام 2017 ودعا الحكومة إلى حذف الجبهة من قائمتها للجماعات الإرهابية المعينة.
وفي مقابلة مع محطة دلسن التلفزيونية مقرها مقديشو ، قال سنبولشي الذي أعيد تعيينه في هذا المنصب من قبل الرئيس فرماجو في أوائل عام 2017 إن قرار تسليم “قلب طغح” إلى إثيوبيا كان خطأ، ولم يكن له القرار حول هذه القضية.
وجاءت تصريحاته في أعقاب مقابلة أجريت مؤخراً مع رئيس مجلس الشيوخ عبدي حاشي قال فيها إن “سنبلولشي” أبلغ اجتماعًا عقده (حاشي) مع الرئيس محمد فرماجو في عام 2017 بأن “قلب طغح”، وهو جندي سابق في الجيش الوطني يرغب في تسليمه إلى إثيوبيا لـ “صنع السلام مع الحكومة الإثيوبية”.
وقال سنبولشي:”أنا أحث الرئيس فرماجو ورئيس الوزراء على الاعتذار العلني، وعقد اجتماع لمجلس الوزراء الصومالي لإزالة الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين من قائمة الإرهاب، ودعوة “قلب طغح” والجبهة الوطنية لتحرير أوغادين إلى مقديشو لتقديم الاعتذار لهم”.
وكان مجلس الوزراء الصومالي قرر في سبتمبر 2017 أن الجبهة منظمة إرهابية وأعلن أن “قلب طغح” متورط في أعمال إرهابية.
لكن البرلمان الاتحادي رفض هذا القرار، وأعلن أن تسليم “قلب طغح” انتهاك للدستور وسيادة الدولة الصومالية.
وأثار تسليم قلب طغح إلى إثيوبيا في 31 أغسطس 2017 وقرار مجلس الوزراء غضبًا عامًا في الصومال، ووضع إدارة الرئيس فرماجو في موقف حرج تصادم مع تقييماته العامة البارزة حتى الآن.
وفي مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الكينية قال “قلب طغح” إنه هرب من الاحتجاز في إثيوبيا وأن إدارة أبي أحمد الجديدة في إثيوبيا لم تكن ترغب في ملاحقته بعد، لأن ذلك “سيضر بصورته الدولية” في وقت كان يطلق فيه سراح السياسيين السجناء في مختلف أنحاء البلاد” إلا أن الحكومة الصومالية لم تكن تريد إطلاق سراحه حسب تعبيره.
المصدر: HOL