مقديشو (قراءات صومالية)- انطلقت اليوم الأحد في مدينة غرووي عاصمة ولاية بونت لاند الإقليمية فعاليات أولى جلسات المؤتمر التشاوري في بونت لاند، بمشاركة واسعة من المسؤولين وصناع القرار ومثقفين ووزراء في الحكومة الفيدرالية وأعضاء من مجلسي الشعب والشيوخ ووجهاء القبائل المنحدرة من الإقليم.
وافتتح رئيس ولاية بونت لاند سعيد عبدالله دني أعمال المؤتمر التشاوري موضحا الأسباب التي دعت إلى انعقاد المؤتمر وأهدافه.
وقد تطرق أبرز القضايا والموضوعات التي يناقشها المؤتمرون والتي سيتم التركيز عليها في مناقشات المؤتمر اليوم وفي اليومين المقبلين.
كما اتهم سعيد عبدالله دني الحكومة الفيدرالية بالتدخل السافر في شؤون أقاليم البلاد ومعارضتها للنظام الفيدرالي وخرق الدستور الانتقالي للبلاد المتفق عليه.
وأضاف دني أن الحكومة الفيدرالية تواصل التدمير والتدخل واختطاف أو الاحتجاز غير القانوني لأفراد حكومات الولايات مما يشكل تهديداً للنظام الوطني والمواطنين والدولة الصومالية بأكملها.
وأشار دني أن الحكومة الفيدرالية غير مستعدة لحل الخلافات السياسة العالقة، مؤكدا عن عزمه إجراء مفاوضات سياسية مع مسؤولي الحكومة الفيدرالية إلا أن قادة الحكومة الفيدرالية مصرون على إحداث توترات أمنية والإطاحة برؤساء أقاليم الولايات وما زالت الحكومة الفيدرالية تحاول إعادة النظام المركزي مما يتعارض مع النظام الفيدرالي المتفق عليه.
وألقى بدوره نائب رئيس بونت لاند أحمد علمي كراش كلمته أمام الحضور المشاركين وبدأ بترحيب الضيوف وتطرق نبذة موجزة عن تاريخ تأسيس بونت لاند، والمراحل التى مرت بها وشدد على ضرورة تباحث حول القضايا الخلافية عديدة سواء أكانت خارجياً أم داخلياً.
وأشار أحمد كراش في مستهل كلمته إلى المناطق المتنازع بين بونت لاند و أرض الصومال وضرورة إعادتها إلى سيطرة حكومة بونت لاند وأن نظام تأسيسي ولاية بونت لاند بفرض علينا الدفاع المشترك وإعادة النظر حول نظام تقاسم السلطة وإعادة تشكيل مواقف الناس وثقافتهم حسب رؤيتهم.
وأثارت كلمة رئيس برلمان بونت لاند عبد الرشيد جبريل، تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: “لن نقبل بإجراء أي محادثات بين الحكومة الفيدرالية وأرض الصومال دون مشاركة حكومة بونت لاند”، واتهم رئيس برلمان الحكومة الفيدرالية أنها تسعى دائما الى تفريق الصف بونت لاند.
و كانت كلمة وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الفيدرالية أحمد عيسى عوض ، أكثر دبلوماسية حيث أمسك العصا من الوسط وكانت كلمته أكثر دقة في وصف المشهد السياسي في البلاد، ولم يتطرق كثيرا إلى القضايا الخلافية بين الحكومة الفيدرالية و بونت لاند .
وعبر وزير الخارجية عن أمله في أن يتوافق الجميع على تجاوز خلافاتهم والتوصل إلى حل للأزمة يرضي الظرفين، وأن قادة الحكومة الفيدرالية مستعدون لاجراء محادثات مع مسؤلي حكومة بونت لاند لانهاء الخلافات.