مقديشو – قراءات صومالية- بعث شريف شيخ أحمد الرئيس الأسبق للصومال، ورئيس منتدى أحزاب المعارضة الوطنية الصومالية رسالة سياسية قوية إلى رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد على داعيا له أن يوقف تدخله في الشأن الداخلي الصومالي.
وتحدث شريف شيخ أحمد، زعيم أحزاب المعارضة السياسية في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنتدى في مقديشو الليلة الماضية، عن ممارسة إثيوبيا الضغوط المكثفة على قيادة صومالي لاند لإستئناف المفاوضات مع الصومال بطريقة تعرض سيادة الصومال إلى الخطر حسب تعبيره.
وقال شريق شيخ أحمد ” قضية صومالي لاند، قضية وطنية صومالية وتحتاج إلى وقت وأفكار صومالية،وهي قضية تخص الصوماليين، ونحن نقول يجب أن ترفع الجهات الخارجية يدها عن هذه القضية”
وقد التقى الرئيس الصومالي مع رئيس الوزراء الإثيوبي في أديس أبابا، وكذلك أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي مباحثات مع رئيس صومالي لاند موسي بيحي، وتم التطرق إلى قضايا كثيرة،وهي قضايا يمكن أن تخلق مشاكل جديدة بين الجانبين على حد قوله شريف شيخ أحمد.
وأضاف شريف شيخ أحمد ” هذه الطريقة ليست مناسبة في الوقت الراهن، وأن المطلوب من الحكومة الصومالية الفدرالية هي حماية ما تملكها الآن فقط، واستمرار المفاوضات مع صومالي لاند، وهي ليست قضية مملوكة لجهة معينة، ونحن جميعا نشارك فيها، وكذلك الشعب الصومالي، والولايات الفدرالية أيضا.
ودعا شريف شيخ أحمد الدولة الإثيوبية أن تكون حذرة، وأن لا تتدخل في المفاوضات الجارية بين الصومال وصومالي لاند، وذكر أن الصومال يريد إعادة الثقة الضائعة بين الصومال وإثيوبيا، ولكن أن تتدخل إثيوبيا في الشأن الصومالي فهذا ليس أمرا جيدا، بل يخلق أزمة جديدة وفق تعبيره.
وروى شريف شيخ أحمد قصة جرت جرت بينه وبين رئيس الوزراء الإثيوبي الأسبق مليسي زناوي وهي اقتناع إثيوبيا عدم قدرتها على الإستيلاء على الصومال عن طريق القوة العسكرية في إشارة إلى الحروب الدامية التي دارت بين الشعب الصومالي وبين القوات الإثيوبية في الصومال إثر تدخل إثيوبيا عسكريا في الصومال نهاية 2006م
وفي هذا السياق قال شريف شيخ أحمد ” اعتقد أنه لن يأتي حاكم على إثيوبيا والذي هو أقوى من مليسي زناوي رئيس الوزراء الأسبق، وكنت أتوقع أن مجيئ رئيس الوزراء الجديد في إثيوبيا يحقق السلام والإستقرار، ولكن نسمع طرح قضايا أخرى، ولهذا المطلوب من القيادة الصومالية أن تكشف المستور.
ومضى شريف شيخ أحمد ” وإذا كان رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد يريد أن يحكم صومالي لاند، وجوبالاند، ويرسل قواته إلى إقليم غدو، ويدير الأوضاع العامة هنا فهذا ليس أمرا جيدا، وإذا كان يستطيع أبي أحمد اقناع الرئيس موسي بيحي فليذكر لنا.
ونحن علاقتتنا مع رئيس صومالي لاند موسي بيحي وشعب صومالي لاند ممتازة، وهم صوماليون ولانعرف من الذي يقف وراء الإقتال بيننا، في إشارة إلى عدم وجود النظام العسكري الصومالي الذي استخدم القوة العسكرية ضد صومالي لاند قبل إنهياره 1991م، ومع ذلك تستمر الخلافات بين الصومال وصومالي لاند.