كان العام المنصرم 2023، عام انتعاش للشعب وزيادة الوجدان لدى الإنسان الصومالي، وقد تميز بأحداث كبيرة أثرت على الصومال شعباً وحكومة.
ورغم أن ذلك العام كان مكونا من 12 شهرا، مثل أي عام، إلا أنه جرت فيه أحداث وقرارات دعمت سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفعت اسم وسمعة ومكانة الحكومة الصومالية، ومن بين تلك الأحداث:
1- إنه عام استعادة عزة وكرامة سيادة الصومال، وذلك بتحطيم السُّور العظيم المحيط بمسلحي حركة الشباب التي كانت وجدت فرصة كبيرة في السنوات الخمس الماضية لتقوية اقتصادها ونفوذها العسكري، ونجحت الحكومة في هزيمة حركة الشباب عسكريا واقتصاديا وتحرير العديد من المناطق المهمة، وكانت نقطة وحدت بين الإعلام الرسمي والمعارضة.
2- إنه عام تعزيز وحدة البلاد، والتركيز على معالجة المشكلات،وإعادة فتح الحوار بين الصومال وأرض الصومال، رغم الخلل الذي حدث في اتفاق منح منفذ بحري بين أرض الصومال وإثيوبيا مطلع العام الجاري.
3- إنه عام تعززت فيه العلاقات الخارجية بمساعدة العديد من الأصدقاء الذين دعموا جهود تعزيز سيادة الصومال.
4- من أهم الإنجازات التي تحققت في ذاك العام رفع حظر السلاح عن الصومال المفروض لمدة 31 عامًا، وذلك لتسليح وتحديث جيشها وتسليحه لهزيمة حركة الشباب.
5- من أهم الإنجازات التي تحققت في ذاك العام أن صندوق النقد والبنك الدوليَّان قاما بإعفاء 4.5 مليار دولار كديون على الصومال منذ استقلاله، مما سيجلب استثمارات وفرص عمل جيدة للشباب الصومالي العاطلين عن العمل.
6- إنه عام تحقق الأمن في العاصمة مقديشو باعتراف الجميع بعد عقود من عدم الاستقرار، وذلك بسبب الخطة الأمنية للأجهزة الأمنية.
7- من أهم الإنجازات انضمام الصومال إلى مجموعة شرق أفريقيا الاقتصادية، وهي سوق نشطة أيضا، والصومال أرض خصبة بنفوذها السياسي والاقتصادي.
8- كان عام التعاون بين حكومة الصومال الفيدرالية والولايات الأعضاء في الدولة باستثناء بونت لاند، وتم إصدار اتفاق مايو لتحديد ملامح النظام الصومالي والانتخابات.
9- ارتفع في هذا العام دخل حكومة الصومال، ونجحت في دفع رواتب جميع موظفي الحكومة.
10- تم إصلاح النظام التعليمي وتوظيف ثلاثة آلاف مدرس في المدارس الحكومية بإشراف وزارة التربية والثقافة والتعليم العالي.
11- إنه عام تولى فيه الجيش الوطني الصومالي مسؤولية أمن المرافق الحكومية المهمة مثل الفصر الرئاسي الصومالي بعد 16 عاماً من تولي قوات حفظ السلام الإفريقية أمن القصر.
12- تم الإقرار من قبل مجلسي الوزراء والبرلمان مائة قانون ولوائح مهمة لتطوير البلاد.
13- إنه عام تجرأت الدولة الصومالية فيه على فتح نقاشات نقدية حول قضايا الدستور المؤقت على مستوى جيد.
14- تم زيادة عدد القوات الصومالية من الجيش الوطني كي تحلّ محلّ القوات الإفريقية التي من المتوقع انسحابها من الصومال نهاية 2024.
15- إنه عام توثقت العلاقة بين الشعب الصومالي وحكومته بشكل أكثر.