في عام 1960 في القرن المنصرم سمي عام الجماعة ؛ لأن إفريقيا شمت نسيم الحرية ؛ بعد نضال طويل وتضحيات للاجداد امثال أحمد جري، و محمود حربي، والمهدي ؛ والسنوسي؛ ودانفوديو ؛ وسكتوري ؛ ومنديلا؛ و لوممبا ؛ وتوماسا سنكارا ؛ وشيخ انتا ، ونكروما ؛ و و و …عظماء سجلت لنا التاريخ أسماءهم لايمكن ان نحصر بمقال بل كتبت عنهم المجلدات؛ رغم ان أقلام البيض شوهت سمعتهم لما لاقوا منهم من النضال ؛ وأتاسف وأترحم علي الزعيم الراحل أيدي أمين دادا والذي اخطأت في حقة يوما حين كنت متطفلا في الكتابة ؛ ويومها كانت معلوماتي عنه شحيحة وكتبت ماكتبه الغرب؛ ولم أكن مدركا انها كانت لتشويه سمعته فليرحمك الرب .
إن ذكر تاريخ الاستقلال وتحرر الأوطان ماهي الا تجديد الذاكرة وكيف كان الغزاة والطغاة يستعبدون الشعوب ويستبيحون كل شئ ؛ وكما قال ربي لكليمه موسي عليه السلام ” #وذكرهم بأيام الله” ليذكّر بني إسرائيل مامرو من ويلات من العذاب ومأساة فرعون وما استباح من حقهم ؛ وما من الله عليهم من بعده ويحب أن نكون علي هذا المستوى نتذكر الماضي ونترحم علي من ماتوا من أجل تحرير ارادة شعوب ونحمل الهمة التي كانو يحلمون بها الاجداد ، لكن اليوم ما نشاهده عكس حلم الاجداد في القارة السمراء وام البركات .
فهذه قارة آسيا التي كانت شريكتنا في الاستقلال تطورت واليوم تغرق منتجاتها في اسواق افريقيا ونحن ساكنين وخيراتنا تصدر وهي خامة وباسعار زهيدة وقسمت القارة الي #انغلووفرنكو ؛ #وعربفون ؛ ومازلو قادتنا بين “قصر إيلزيه” و “قصر بنكنغهام ” والبيت الابيض لبحث المساعدات اما نحن اليوم بعيد استقلال الصومال ننظر الواقع والماضي !!!! نعم لقد تطورت القومية الصومالية ولم ننتعش فكريا ؛ وتنازلنا عن مستوي تفكير الاجداد المناضلين ؛ رغم ان بعض ابناء شعبنا طور أنفسهم ورفعوا اسم بلادي وتقلدو مناصب عليا في دول ومؤسسات مرموقة لاتعد ولاتحصي نعم لنا مستقبل مزدهر ومشرق واقولها بعلم نعم للقرن الافريقي له مستقبل وعلينا ان نطور مؤسساتنا الفكرية لأننا سنغير العالم بالعقول .
إن أبنائنا يتخرجون كل يوم من المؤسسات التعليمية المتقدمة وان نسبة الأمية تتسارع الي التدني ؛ رغم اننا نجد اليوم من بين شبابنا من يتقنون لغات العالم حتي اللغة العبرية نعم هناك من يتقنها ؛ واتمني أن يمنحنا الرب جميعا الأعمار لنري ذاك اليوم الذي نحلم به جميعا.
واقول لشبابنا وكوادرنا من الشمال الي الجنوب المستقبل لنا وعلينا أن نخطط مانحلم به نعم هناك أخطاء إرتُكِبَتْ لكن لانوقِفُ عجلة الزمن للبكاء او اللوم بل ناخذ منها دروساً وحكم ؛ لحسن الحظ لقد رحل الجاني والمجني عليه ؛ وارجو ان لايتحكمو الاموات مصرينا ومستقبلنا ؛ اما ساسة اليوم انتم تعرفون اكثر مني فرجل السياسي يستخدم بطاقات متنوعة لتحقيق مصالحه سواء اكانت عاطفية او محسوبية ؛ تطور الصومال تقدمنا جميعا ؛ وعلينا ان ندعم الحكومة والمعارضة سوياً لانهم في طرفي الجسر الذي نعبر به واتمني ان نكون بهذا المستوي حتي لاتتسلل إليهم الأيادي العابثة التي تتطلع موقعنا الإستراتيجي ؛ اتمني الا يسرق قلمي حلمي وآمالي ؛ واتمني ان يسعفنا القدر لنتخطي العقبات والتحديات التي تُصنع كل يوم بلادي انت عزي وفخري دمت فخراً لنا واغتنم هذه الفرصة وهذا اليوم الثمين لأعبر لكم فائق الشكر والتبريكات