*مصائب قوم عند قوم فوائد*!
*كيف استفادت كينيا من انهيار الصومال؟*
بقلم فرتون محمد عثمان*
*الحلقة الثالة*
*ثالثا:الفوئد الاجتماعية والاقتصاديةمن المهاجرين*
من المجالات التي استفاد المجتمع الكيني من انهيار الصومال ما يلي:
*١_ المجال الاجتماعي “الدعوة الإسلامية والتعليم الشرعي*”
على الرغم من أن الدعوة الإسلامية قد وصلت إلى كينيا على لسان الدعاة التجار القادمين من شبه الجزيرة العربية؛ وذلك في وقت مبكر عن مقدم الصوماليين؛ إلا أن الصوماليين لعبوا دورا مهما في تبليغ الدعوة الإسلامية ونشر العلوم الشرعية في ربوع البلاد؛ وذلك منذ أن وطأت أقدام الصوماليين إلى كينيا سواء كانو مهاجرين أو مواطنين أو لاجئين.
ومن الظواهر الدعوية الإيجابية المصاحبة لمقدم الصوماليين إلى كينيا بعد الانهيار:
* إنتشار كتاتبت القرآن ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ودروس الحلقات في المساجد والزوايا والمعاهد
* رفع المساجد وعمارتها بناءا وذكرا
* شيوع حجاب المرأة المسلمة في التعليم والعمل وحضورها الدعوي مع شقيقها الرجل
* الإنفاق الخيري للعمل الإنساني وتأسيس المدارس العربية الإسلامية
* التعريف بالإسلام ودعوة غير المسلمين؛ علما بأن كينيا بلاد خصبة للدعوة لما يتمتع به المجتمع الكيني من نظرة إيجابية مسبقة عن الإسلام والمسلمين.
*٢_ المجال الاقتصادي ” العمالة والتجارة”*
من المجالات التي استفاد منها الكينيون من انهيار الصومال فرصة توفير العمالة بنوعيها الداخلية والخاجية:
* *من العمالة الداخلية*: العمالة المنزلية ومنها: عاملات المنازل التي بلغ وجودها في البيت الصومالي في نيروبي إلى حد الضرورة والحارس الأمني للبيوت والإسكان والمجمعات التجارية. ومنها عمال البناء والمهن من المهندس إلى السباك؛ وذلك في مناطق مثل نيروبي لا يهدأ عمل البناء على مدار اليوم والشهر والسنة.
ومنها عمال الطهي والنادلون وعاملات النظافة في الفنادق والمطاعم والمجمعات التجارية
**والعمالة الخارجية*
وعلى رأسها العمالة الكينية المحترفة التي تستقدم إلى شتى الولايات الصومالية بما فيها أرض الصومال والعاصمة مقديشو؛ وذلك لمزاولة المهن الاحترافية التي تتطلب التدريب العالي كالتعليم والفندقة والبناء وغيرها..
* *والعمالة العسكرية*
من المجالات التي استفادت كينيا من انهيار الصومال وجود القوات الكينية المشاركة ضمن برنامج قوات حفظ السلام الإفريقية” اتمس” والذي يدر أموالا عينية ونقدية على الكينيين أفردا ومجتمعاوحكومة
*ومن مجال التجارة العقار*
من المجلات التجارية التي استفادت منها كينيا من انهيار الصومال مجال العقار الذي يرغب فيه الصومالي لحد المتيم سواء في عقود شراء الأرض أو استأجرها وشراء المنازل أواستاجارها أوتمليك الشقق والغرف المفروشة أوالايجار المنتهي بالتمليك.
ومن المجالات التجارية التي أسفادت منها كينيا من انهيار الصومال مجال الطب والأستشفاء والمحاماة والتمويل البنكي والضرائب والتأشيرات والاستثمار في التعليم والتجارة الموسمية في الحج والعمرة والأضحية وسةق شهر رمضان
ومنها البعثات الدولية الموجودة في كينيا ذات العلاقة بالصومال والتي تنفق أموالا طائلة في برامج الهجرة والإغاثة وتنظيم مؤتمرات المصالحة الصومالية داخل كينيا _في السكن وحتى استأجار معسكرات اللاجين والدعم الوجستي والنقل والضرائب وغيرها.
انتهى
**داعية إسلامية وناشطة اجتماعية*