مقديشو (قراءات صومالية)- افتتح رئيس ولاية جوبالاند السيد محمد أحمد إسلام مدوبي مؤتمر إدارات المحافظات ومديريات ولاية جوبالاند في العاصمة المؤقتة للولاية كيسمايو.
وشارك في المؤتمر الذي نظمته وزارة الداخلية بالولاية ويستمر لمدة خمسة أيام نواب في البرلمان الفيدرالي والمحلي ومسؤولون من مجلس الوزراء في حكومة حوبالاند وضيوف من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وأعضاء من المجتمع المدني.
زكر المؤتمر على التعاوين بين المحافظات وعلى جميع المستويات، وتعميم خدمات الدولة في جميع قرى وبلدات الولاية، وتشكيل الإدارات المحلية بالتشاور مع المجتمع المحلي، وتحقيق المصالحة، وتحرير المناطق المتبقية في أيدي حركة الشباب، وإعداد إعمار المناطق المحررة.
وصرح المحافظ السابق لمحافظة غيدو أحمد بولي غريد أن الجهود الجارية في المصالحة بمحافظة غدو في الشهرين الماضيين قد تكللت بالنجاح، وبوحدة ولاية جوبالاند، وأن العدوّ الذي كان يستفيد من انقسام جوبالاند هو حركة الشباب التي تسيطر على محافظة جوبا الوسطى لبقائها هناك فترة طويلة.
وأكد السيد أحمد بولي أن الخلاف السياسي في الولاية خلاف سياسي، وليس خلافا بين قبائل، فالقبائل في جوبالاند متضامنة منذ زمن بعيد، فليس هناك قبيلة متعدية على قبيلة أخرى.
وأشار السيد بولي وكان من أبرز معارضي حكومة جوبالاند في السنوات الماضية إلى أن الحرب على الإرهاب قضية وطنية قائمة، والصوماليون وحدهم هم القادرون على هزيمة الإرهابيين، والانتصار على حركة الشباب، وعلى إدارة الولاية مضاعفة الجهود لتحرير المناطق الخارجة عن سيطرتها.
كما اقترح على وزارة الداخلية إعداد خطة للمصالحة الشاملة وتشكيل الإدارات المحلية.
من جهته صرح رئيس جوبالاند السيد أحمد مدوبي في كلمته أنه لن يتحقق الحكم الرشيد إلا بتشكيل الإدارات المحلية، وأضاف أن علينا جميعا أن نؤازر وزارة الداخلية في تخقيق هذا الهدف لتعميم هذا الحكم الرشيد كي يتحقق لكل مواطن أن يستطيع انتخاب من يشاء.
وكان وفد من حكومة جوبالاند برئاسة النائب الأول لرئيس جوبالاند محمود سيد آدم الذي كان موجودا في الفترة الأخيرة في محافظة غيدو بذلوا جهودا لإيجاد حل جذري للخلاف السياسي في الولاية.
ولا تزال حركة الشباب تسيطر على محافظة صومالية كاملة هي محافظة جوبا الوسطى في جوبالاند، ومن أكبر مدنها التي تديرها الحركة مدينة جلب.
وكانت قضية محافظة غيدو من العقبات الكبيرة في الانتخابات السابقة الولائيةوالفيدرلية الواقعة في الفترة الواقعة ما بين 2019 و2022، على خلفية خلاف سياسي بين الرئيس السابق للبلاد محمد عبد الله فرماجو وبين الرئيس الحالي للولاية أحمد مدوبي.
وقد قامت الحكومة الفيدرالية بفصل الإقليم عن الولاية وأرسلت مئات من الجيش، كما تم عزل مسؤولين تابعين لولاية جوبالاند.
وقد تمكنت ولاية جوبالاند خلال العام الجاري احتواء الأزمة الإدارية والسياسية في المحافظة بالتعاون والتنسيق مع الحكومة الفيدرالية.
ويعلق كثير من المراقبين آمالهم على الجهود الجارية لإعادة توحيد الولاية وإنهاء الانقسام السياسي وحل مشكلة محافظة غيدو التي استغرقت سنوات طويلة.