الديون المستحقة على الصومال تقدر ب٥ مليار دولار، هي ديون لدول ومنظمات دولية، أخذت الصومال هذه الديون قبل ٣ عقود، إلا أنها فشلت في تسديدها وفق الجدول الزمني المفروض التزامه، أثر هذا الفشل سمعة الدولة الصومالية التي بدت للعالم بأنها فاشلة وغير قادرة لتنفيذ التزاماتها، من هنا أغلقت الدول المانحة والمنظمات المالية الدولية أبوابها عن الصومال واضعة إياها في قائمة الدول غير الملتزمة بتنفيذ التزاماتها، بهذا يستحيل على الصومال الحصول على دعم دولي بشكل قروض بأي نوع من أنواعها المختلفة، وتبقى فقط في إطار الدول التي تعتمد على المعونات الإنسانية، من هنا يعني الإعفاء الذي تسعى له الحكومة الصومالية بالأهمية الملخصة في البنود الآتية:
١. اعفاء الديون يأتي بعد جهود نوعية قامت به الحكومة الصومالية بقيادة معالى رئيس الوزراء حسن علي خيري اقتنعت بها الدول المانحة والمنظمات المالية الدولية هي بخلاصة مؤشر تحسن أداء عزز ثقة العالم وأكسب سمعة الصومال نقاط مهمة.
٢. اعفاء الديون سيعطي الحكومة الصومالية فرصة في دخول مفاوضات جدية مع المنظمات المالية الدولية للحصول على تمويل مشاريع اقتصادية كبرى سيكون لها تأثير في حياة المواطنين ومن ثم خفض معدلات البطالة والفقر المدقع وغيرها هي بخلاصة فتخ آفاق وفرص جديدة للاقتصاد الصومالي الذي كان منذ انهيار الدولة المركزية منفصما ومتفصلا عن المنظومة المالية الدولية.
٣. اعفاء الديون يعني من جهة أخرى تشجيع الاستثمار الدولي للدخول إلى السوق الصومالي مستفيدا من تغيير التصنيف الدولي للوضع المالي الصومالي حيث يستحق الصومال الاستفادة من التأمينات الدولية الأمر ألدي يجعل المخاطر الكبيرة قابلة للإدارة.
٤. اعفاء الديون سيعطي الصومال فرصة دخول المنظومة المالية الدولية حيث تسترجع موقعها في المنظمات المالية الدولة ويكون لها صوت وتأثير ووجود فهي بخلاصة تعني عودة صومالية ذات وزن حيث تمتلك شخصية قانونية متكاملة الأركان.
٥. إعفاء الديون يعني أن الصومال أصبح قادرا لدخول عقود وصفقات كبيرة مع الشركات الكبرى للاستثمار في خيراته وثرواته الطبيعية، وهي رسالة واضحة في أن اللحظة المنتظر للصومال دقت وأنه مؤهل لدخول مفاوضات جادة مع الشركات العابرة للقارات. أكثر من ذلك يعطي اعفاء الديوم للشركات الصومالية قوة سوقية للتنافس في الأسواق الإقليمية حيث تصبح قادرة للتفاعل والتعاون والعمل في إطار المنظومة المالية الدولية والإقليمية.
بعيدا عن التسييس فالقضية لها أهمية كبيرة للصومال وربنا يوفق الحكومة على هذا المجهود الطويل والضروري الذي تقوم به.