حصل رئيس الوزراء الجديد السيد حمزة عبدي بري على ثقة مجلس الشعب الفيدرالي بالإجماع، وذلك بتصويت 220 نائب حضروا الجلسة، من دون اعتراض أحد أو الامتناع عن التصويت.
ويرى المراقبون أن حصول السيد بري على إجماع من حضر الجلسة من النواب مؤشر جيد على اتجاه الحكومة المقبلة نحو الاستقرار السياسي، رغم وجودعقبات عديدة تنتظر من رئيس الوزراء الجديد حلها بسرعة.
وقد عيّن الرئيس الصومالي حسن شيح محمود، السيد حمزة رئيسا للوزراء في 15 يونيو 2022م بعد شهر من انتخابه لرئاسة الصومال في الخامس عشر من مايو الماضي.
وألقى رئيس الوزراء الجديد حمزة عبدي بري إثر نيله ثقة البرلمان، كلمة يلخص فيها التزامه بتشكيل حكومة قادرة على إنقاذ البلاد من الشلل، وشكر الرئيس حسن شيخ محمود على تكليفه بهذه المسؤولية.
وحمزة بري هو أول سياسي من مدينة كيسمايو ومناطق أفمذو يتقلد منصب رئاسة الحكومة الصومالية منذ استقلال البلاد قبل 62 عاما.
ويرى المراقبون أن أهم العقبات التي تنتظر رئيس الوزراء الجديد تشكيل حكومة تحظى برضا الأطراف المتعددة بما في ذلك الولايات الإقليمية التي كان لها الدور الأبرز في ترسيم مسار الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.
وينظر المراقبون فيما ستفعله ولاية بونت لاند التي كان الجميع يعتقد أن الويز الأول سيأتي منها، وكانت بونت لاند منذ عقد لها الدور الأبرز في صياغة السياسة الداخلية الصومالية، وكانت من أبرز الحلفاء الذين قاموا بهزيمة الرئيس السابق في الانتخابات.
من جهته حدد رئيس الوزراء حمزة عبدي بري أولويات الحكومة التي سيشكلها ، بما في ذلك الملف الأمني، والجفاف والمصالحة الوطنية، ومحادثات أرض الصومال وتعزيز الديمقراطية والانتخابات والاقتصاد والحكم الرشيد والشفافية.
وتسيطر حركة الشباب على معظم الريف الصومالي في جنوب البلاد، وليس هناك مدينة أو إقليم فيه حرية التنقل إلى المدينة أو الإقليم الآخر سوى عبر النقل الجوي.
ومن الملفات التي تنتظر رئيس الوزراء الجديد حل قضية محافظة غيدو، التي كانت العقبة الأبرز في الانتخابات الصومالية على مدار عامين، وما زالت حتى الآن تحتاج إلى حل.
وتعهد رئيس الوزراء بأن حكومته ستركز على المصالحة وتقريب وجهات النظر، ومن أهم تلك الملفات المصالحة في ولاية جوبالاند.
كما تعهد على وضع استراتيجية وسياسات حول التقارب بين الصومال وأرض الصومال.
وعلقت أرض الصومال المحادثات مع الحكومة الصومالية ، قائلة إن الحكومة السابقة في فترة الرئيس فرماجو اتخذت خطوات ضد كيانها واستقلالها.