من المسلمات أهمية التعليم لدى المجتمعات في شتى مراحلها ومجالاتها المختلفة ،وجودة التعليم من متطلبات هذ العصر الرقمي الذي يجري ويتغيير بطريقة أسرع من أي وقت مضى ،فالتطوير المنشود لا يكون إلا بسواعد أبناء الوطن، بحماسة شبابه، وخبرة شيوخه، فاستجابة لذاك الأمر عقدت وزارة التربية والثقافة والتعليم العالي مؤتمر التعليم الوطني الثاني في مقدشو من يوم 13-17 مارس 2023م، وبرعاية وزير التربية والثقافة والتعليم العالي لجمهورية الصومال،الاستاذ فارح شيخ عبد القادر، تحت شعار 🙁 تغيير المجتمع عبر جودة التعليم)،وبعد اليوم الأول الذي أجري فيه مراسم الافتتاح بترحيب الضيوف،وبمشاركة الرئيس حسن شيخ محمود الذي ألقى كلمة مضيئة عن التعليم وتطوير رؤية استرتيجية لليوبيل الماسي للدولة الحديثة 2060م توالت الأنشطة والأعمال في قاعة فندق الجزيرة للمؤتمرات،ومن مشاهداتي ما يلي:
1- معظم المشاركين في المؤتمر من الكوادر والخبراء الذين خدموا في مجال التربية والتعليم أكثر من ربع قرن أويزيد، وبعضهم أساتذة أكفاء في الجامعات خارج الوطن ، وقدموا نصائح استراتيجة برؤية وطنية، وقد حضر وزراء وزارة التربية والتعليم السابقون او الأسبقون من عام 1972م وكانت نقطة فريدة وحدث رائع بربط اللاحق بالسابق لتكتمل المسيرة بوئام،
2- الجلسات والنقاشات التي رافقت المؤتمر كانت تعالج الواقع الصومالي الحاضر بحلوه ومرّه، وكان المناقشون أصحاب التخصصات والخبرة في ذاك المجال مما يساهم في توجيه البوصلة الى الاتجاه الصحيح،
3- الأوراق العلمية التي قدمت قي المؤتمر يعتبرمن قمة أعمال المؤتمر التعليمي الوطني ، فقد لامست اكثر مجالات الحياة في المجتمع الصومالي ، وقدمت الحلول الناجعة، لكيفية تطوير التعليم وسبل جودتها ورقمنتها وتنظيمها بصورة تنافس دول العالم ،
4- لقد افتتح المؤتمر بتقريرشامل عن الوزارة حول التعليم في الصومال وتحديات الوضع الراهن ، وعدد الطلاب المسجلين في التعليم الأساسي ، والأولاد الذين هم خارج المدرسة لعوائق كثيرة، وكانت التقارير من اعمال المؤتمر التي صمم بطريقة مهنية، وبلغة صومالية لتصل الرسالة للجميع بصورة واضحة ،
5- الطاقم الاداري أحسن التنظيم وخدمة الحضور ،ويعجبني خدمة فريق الإعلام الرقمي ونقله للحدث في شتى وسائل الإعلام ونشره بطريقة ذكية،مما ساعد تفاعل الجمهور غير الحاضرين في القاعة مع المؤتمر بصورة مباشرة.
وختاما : توصي بطباعة الأوراق العلمية والتقاريرالوطنية، واصدار كتاب للمؤتمر لتسجيل الأنشطة والأعمال الكاملة للمؤتمر ،كما نوصي بتفعيل بنود البيان الختامي للمؤتمر بانشاء لجان لتطبيقه على الميدان التعليمي لتكتمل المسيرة بنجاح والله الموفق وعليه التكلان ، وما خاب ذو جد إذا هو حسبلا .