مقديشو (قراءات صومالية)- تشهد العاصمة مقديشو خلال شهر رمضان المبارك عمليات أمنية مكثفة تنفذها قوات الأمن خاصة قوات الشرطة العسكرية التي تم تدريبهم قريبا في أوغندا والتي نجحت إلى حد كبير في إيقاف جرائم السطو والقتل وإرهاب المواطنين.
كما تنتشر قوات الأمن التابعة لجهاز الأمن والمخابرات بأشكال مختلفة في الحواجز الأمنية المهمة، وفي جميع الحياء لمراقبة سائر التحركات والمركبات، وملاحقة أي محاولة لزعزعة الاستقرار في العاصمة.
وفي ساعات المساء بعد الإفطار ترى في شوارع مقديشو انتشارا أمنيا مكثفا، بينما تزحم الأماكن التجارية في مختلف أنحاء مقديشو بالمواطنين للتسوق، كما تزدحم أماكن العبادة بالمصلين.
يعتبر رمضان هذا العام من أكثر الرمضانات أمانا منذ عقد من الزمان حيث نجحت الخطة الأمنية التي وضعتها الحكومة للحيلولة دون وقوع قلاقل أمنية من قبل حركة الشباب والعصابات الإجرامية الأخرى.
وفي تصريح لوسائل الإعلام قال نائب محافظ بنادر للشؤون الأمنية محمد أحمد ديريه إن العمليات الجارية في العاصمة أحدثت تغييرًا كبيرًا وملحوظا.
وأشار أيضا إلى أن هناك حاجة لزيادة هذه العمليات لجعل العاصمة مقديشو مكانا آمنا.
كما شجع قوات الأمن على مضاعفة عملها الدؤوب، وفي نفس الوقت الرفق على الشعب.
ووجه المسؤول رسالة إلى الأهالي والمواطنين في العاصمة إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية فيما يتعلق بإشارة مخابئ الإرهابيين.
تجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية تملك المبادرة في الحدّ من العمليات الإرهابية في مقديشو العاصمة خلال شهر رمضان، وتأتي هذه الخطة إثر تحقيق الجيش الوطني الصومالي بالتعاون مع مليشيات القبائل انتصارات عسكرية كبيرة في ولايتي هرشبيلي وغلمذغ حيث حررت مناطق استراتيجية من قبضة حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة في الأسابيع الماضية.