فتاة صومالية كأنها مثل القمر ، لها أسنان بيضاء مثل الثلج أو قطن الصوف مصفوفة الشكل ، شعرها ناعم مثل الحرير ، أسود كالفحم ، ورموشها طويلة وكثيفة ، وحواجبها ملتفة وكثيفة وسميكة ، تمتلك عيون حوراء مثل عيون المها وهو نوع من الغزلان ، شديدة بياض العين وسوادها ، ممشوقة القوام ، معتدلة القامة لا هي قصيرة ولا طويلة فارغة الطول.
تمشي على إستحياء ، بخيلة في السلام من كثرة الحياء ، يعلو وجهها ماء الحياء والبراءة والعفة والظهارة ، رشيقة الخصرين مليئة الساقين كحلية العينين ، ممتلئة الشفاه والخدود ، حسناء الوجه سمراء اللون ، في وجهها شامة وغفازات جميلة تظهر عندما تبتسم ، جميلة الكعبين ، تمتلك ضحكة هوليوود ، وحدة نظر زرقاء اليمامة ، ولها فراسة وفطنة ، وتدبير بعد تفكير ، جمالها آخاد وحديثها يأسر القلوب ، وكلامها يلامس شغاف القلوب وإبتسامتها لا تفارقها آناء الليل وأظراف النهار ومن يراها يحبها من أول نظرة.
ولا يمل أحد من مجالستها ويحسب من يتحدث معها يوما كاملا بأنه لبث عندها ساعة ، نحيفة الخصر ، في مشيتها خفة ، وإذا مشت تحركت يدها اليسرى بعفوية لتكتمل مشيتها جمالا وبهاء ، ناعمة الصوت تخفض حديثها ولا ترفع صوتها ، ولها حنجرة ذهبية وأوتار حنجرتها عندما تكون لوحدها وتغني لها وقع في النفس ، ولصوتها في الغناء إيقاع يسحبك لعالم آخر.
تمتلك ملكة الجبال الوردة بنت الحاشي قلبا واسعا فلا تحب الحسد والحقد ولا تكن العداوة والبغضاء لأحد ، واثقة من نفسها ، من بيت حسب ونسب ومن قوم كرام ، رقيقة الحاشية وهي بنت آل الحاشي ، رحيمة القلب تسامح من أساء إليها وتعفو عند المقدرة ، تكرم الضيوف وتساعد المحتاج ، وتستقبل زوجها بإحترام وحماس ، وتودعه بأدب وشوق ، وتخفف عنه هموم الحياة ولا تحدثه في ساعة استراحة ، ولا تطلب منه ما هو فوق طاقته ، ولا تنكر جميلا صنعه لها ، وتحسن الظن به ولا تصدق أقوال الوشاة وإن أكثرو في القول ، وفيها خفة دم وظرافة تقول النكتة دون تكلف ولكنها كثيرة الخجل خارج بيتها وعند حضور من هم ليسو من محارمها ، عاشقة للقراءة دقيقة في الملاحظة ، عندها سرعة البديهة ونزعة أدبية ولا تركض وراء الماديات ، تتقاسم مع زوجها السراء والضراء وتكون معه في المنشط والمكره ، شاكرة في الرخاء صابرة في زمن الشدة ، ومن يراها أو يسمع خبرها لا يملك إلا أن يحبها حبا جما
إنها الوردة ، الجوهرة المكنونة والذرة المصونة.