نزح ما لايقل عن 150000 ألف أسرة من مساكنهم في مدينة بلدوين جراء فيضانات نهر شبيلي التي غمرت على الضفة الشرقية من المدينة حيث تقدر نسبة المتضررين جراء الكارثة الطبيعية حوالي 80% وفق تصريحات رئيس ولاية هرشبيلي الفدرالية الصومالية السيد محمد عبده واري.
ودعا السيد واري الجهات المعنية محليا ودوليا تقديم الإغاثة العاجلة إلي هؤلاء المتضررين أثناء تفقده يوم أمس السبت أوضاع النازحين الذين يعانون من نقص حاد في جميع الإحتياجات الأساسية.
وقد وزعت لجان محلية من محافظة هيران بعض المساعدات الأولوية إلى المتضررين نتيجة الفيضانات إلا أنها غير كافية حيث أن حجم الكارثة اكبر من طاقة أهالي المدينة وفق إستغاثات الأهالي.
وقد شكل رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري لجنة مكونة من 22 عضوا لتقديم المساعدات العاجلة إلي أهالي مدينة بلدوين، كما يتابع فخامة الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو الجهود الحكومية الجارية لإنقاذ سكان مدينة بلدوين من الفيضانات التي غمرت بيوتهم.
وكان من المتوقع حضور الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد فرماجو اليوم الأحد المباراة النهائية التي كان المنتخب الوطني الصومالي يلعبها مع منتخب تنزانيا للناشئين في كاس سيكافا – شرق ووسط إفريقيا في رواندا، إلا أن الرئيس قطع هذه الزيارة بسبب فيضانات نهر شبيلي حيث لا يزال يتابع التطورات الأخيرة المتصلة بمدينة بلدوين.
بدوره أعلن محافظ محافظة بنادر وعمدة مقديشو المهندس عبدالرحمن عمر عثمان عن تبرعه إدارة مقديشو مائة ألف دولار أمريكي لضحايا فيضانات نهر شبيلي في مدينة بلدوين، وتعد هذه أول مبادرة إنسانية صومالية والتي تهدف إلى تخفيف المعاناة عن سكان مدينة بلدوين.
وقد شكل عمدة المدينة لجنة برئاسة نائبة العمدة في الشؤون الاجتماعية السيدة بسمة عامر أحمد وعضوية مدراء المديريات المكونة من محافظة مقديشو العاصمة، إضافة إلى شخصيات أخرى من مقديشو.
وفي سياق متصل أصدر مجلس التعاون للولايات الفدرالية الصومالية بيانا صحفيا اليوم دعا فيه الحكومة الصومالية الفدرالية ورجال الأعمال ومختلف فئات الشعب والمجتمع الدولي إلى تقديم إغاثة عاجلة إلى سكان مدينة بلدوين المتضررين بفيضانات نهر شبيلي
تجدر الإشارة إلى أن فيضانات نهر شبيلي تأتي إثر نضوب ميائه في السنوات الأخيرة عدة مرات إلا أن هطول أمطار غزيرة استمرت لمدة أسبوعين أدت إلى حدوث فيضانات غمرت مدينة بلدوين عن بكرة أبيها علما بأن أحياء المدينة الشرقية هي الأكثر تضررا مقارنة بالأحياء الغربية.
سكان مدينة بلدوين تقطعت بهم السبل بسبب الفيضانات وهم بحاجة إلى جميع المواد الغذائية الأساسية، والأدوية، ووسائل النقل لإنقاذ حياتهم وأمتعتهم من الضياع.
المصدر: قراءات صومالية