مقديشو (قراءات صومالية)-استأنفت الولايات المتحدة دعمها للجيش الوطني الصومالي بعد عامين من تعليقه في أعقاب مزاعم بالفساد، ولن يتم ربط الدعم إلا بعمليات “تركز على هزيمة المنظمات الإرهابية”.
وأشار بيان من السفارة الأمريكية في الصومال يوم أمس الأربعاء إلى أن الدعم جاء نتيجة لخطوات الحكومة الفيدرالية حول إصلاح الجيش.
وأضاف البيان : “استأنفت الولايات المتحدة تقديم مساعدة أمنية مباشرة إلى وحدة غير تابعة للقوات المسلحة الوطنية الصومالية هذا الأسبوع لدعم عمليات مكافحة الإرهاب في منطقة شبيلي السفلى ضد حركة الشباب”.
وأشار المتحدث باسم السفارة ريان غريزل إلى أن الإصلاحات أعطت الولايات المتحدة ثقة لدعم الجيش ، وقال إنه يتعين على الحكومة الصومالية “مواصلة إعطاء الأولوية لإصلاحات القطاع الأمني بما في ذلك إدارة الأصول والموارد البشرية كجزء من الجهود الشاملة لبناء والحفاظ على كفاءات ومهنية قادرة وقوة الأمن المسؤولة.
وكانت الولايات المتحدة أوقفت دعمها لنظام الجيش باستثناء لواء (دنب) الذي تدرب في قاعدة باليدوغلي في ديسمبر 2017 بعد مزاعم الفساد وعدم المساءلة داخل الجيش.
ووفق ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية فإنه “خلال المناقشات الأخيرة بين الولايات المتحدة وحكومة الصومال الفيدرالية اتفق الجانبان على أن الجيش الوطني الصومالي قد فشل في الوفاء بمعايير المساءلة حول المساعدة الأمريكية”.
وأجبر خفض التمويل الذي أدى إلى سحب الولايات المتحدة لدعم الغذاء والوقود الحكومة الصومالية على البحث عن مصادر بديلة حتى مع إنهاء دولة الإمارات العربية المتحدة لبرنامج التدريب العسكري في الصومال في أبريل 2018.
ويأخذ الجندي حاليا 230 دولار شهريا كمرتب.
ودعت السفارة الأمريكية في بيانها الأربعاء إلى المصالحة بين الحكومة الاتحادية والولايات الأعضاء الفيدرالية.
وجاء الإعلان عن استئناف المساعدات للجيش في اليوم الذي أجرى فيه السفير الأمريكي في الصومال دونالد ياماموتو إلى جانب قائد قوة أفريكوم الجنرال ستيفن تاونسند محادثات مع رئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي في كيسمايو.