مقديشو (قراءات صومالية)- أعلنت الولايات المتحدة للمرة الأولى رفضها عدة طلبات من الحكومة الفيدرالية تتعلق بشن غارات جوية في إطار العمليات العسكرية في البلاد ضد حركة الشباب في الصومال.
وتشن الولايات المتحدة غارات جوية ضد حركة الشباب، لكن هذه الهجمات يتم تنفيذها عادة عندما يكون الهدف مؤكدًا بنسبة 100٪ ، وغالبًا ما يتم التخلّي عن الهجمات عندما يكون هناك شكّ في دقة الهدف.
كما يتم التحقق من الهجمات بموافقة البيت الأبيض، الأمر الذي يستغرق الكثير من الوقت ويمكن أن يتسبب أحيانًا في هروب المستهدفين من الهدف.
وقالت القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) إن الحكومة الفيدرالية رفضت عدة مرات طلبات شن ضربات بطائرات بدون طيار، مشيرة إلى احتمالية سقوط ضحايا مدنيين.
وقال ضابط كبير في أفريكوم لـ”إن بي سي” إن طلبات الحكومة الفيدرالية بشأن الهجمات التي نفذتها طائرات بدون طيار تحتاج إلى تأكيد الهدف والأضرار التي يمكن أن تلحق بالمدنيين.
وقال الضابط المتواجد في قاعدة بليدوغلي في شبيلي الوسطى: “تم رفض العديد من الطلبات التي وردت إلينا من الحكومة الفيدرالية وذلك بسبب عدم اليقين بشأن المنطقة المستهدفة”.
وأضاف: “حدوث هجوم خاطئ واحد يكفي لفشلنا ولحلفائنا، وحدوث هجمة واحدة صحيحة تكفي أيضًا لانتصار لنا”.
وتأتي هذه القضية في وقت اعترفت فيه “أفريكوم” مؤخرًا بأن بعض غاراتها الجوية في الصومال تسببت في إلحاق أضرار بالمدنيين، معلنة أنها تلقت تقريرين عن سقوط ضحايا مدنيين في 23 سبتمبر 2022 و 1 أكتوبر 2022.
وقالت أفريكوم في بيان “القيادة ستواصل حماية سلامة المدنيين وستراجع وتقيم أي تقارير عن أضرار مدنية.”
ومنذ بدء العمليات العسكرية ضد حركة الشباب، كثفت الطائرات الحربية الأمريكية هجماتها في الصومال ، والتي تستهدف بشكل أساسي أعضاء ومسؤولين رفيعي المستوى في حركة الشباب.