قال النائب طاهر أمين جيسو، -أحد النواب البرلمان الصومالي- في منطقة هيران، أن ستة أشخاص من عائلة واحدة ماتوا غرقا في فيضانات نهر شبيلي، كما دُفنوا مركباتهم هناك، وقد خلفت كارثة الفيضانات العديد من الإصابات والنزوح وفقدان الممتلكات.
وأضاف أمين جيسو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام الصومالية إن المشكلة التي يسببها النهر آخذة في الازدياد، حيث أن أكثر من مائة ألف نازح أمضوا الليلة الثانية خارج المدينة.
ودعا السيد طاهر إلى أن يتم نقل هؤلاء الأشخاص إلى أماكن آمنة وتقديم المساعدة العاجلة إليهم ، مضيفا أنه من الممكن أن تؤثر فيضانات نهر شابيلي على المناطق المحيطة بها.
وأكد رئيس ولاية هيرشبيلي الفدرالية محمد عبدي واري نزوح أكثر من 80 % من سكان مدينة بلدوين وسط الصومال من منازلهم بسبب فيضانات نهر شبيلي.
وأشار السيد عبده واري في مقابلة مع القسم الصومالي في الـ بي بي سي إلى أن منسوب المياه ما زال مرتفعا مع استمرار الأمطار في الهطول.
يذكر أن تأثيرات الفيضانات والخسائر الناجمة عنها في بلدوين قد زادت ما حدا بالحكومة الفيدرالية الصومالية إلى الإعلان عن استجابة سريعة لكارثة مدينة بلدوين..
وعقب إعلان الحكومة، أعلنت السفارة التركية لدى الصومال، السبت، أن الهلال الأحمر التركي يعتزم تقديم مساعدات إنسانية “عاجلة” لمتضرري الفيضانات بالصومال.
وقالت السفارة عبر حسابها على “تويتر”: “نثمن الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الصومالي (حسن علي خيري) اليوم، وعلينا العمل بشكل عاجل على مواجهة تداعيات الفيضانات في (إقليم) هيران، وسيقود الهلال الأحمر التركي مساعداتنا إلى المنطقة”.
وخلال الأيام الأخيرة، عانت عدة قرى ومدن بإقليمي هيران (وسط) وشبيلى السفلى (جنوب)، من فيضانات وسيول تضرر منها الآلاف.
وإثر ذلك، عقدت الحكومة الصومالية اليوم اجتماعا ضم ممثلين عن المجتمع المدني وعلماء دين، وأسفر عن تشكيل لجنة وزارية وبرلمانية مكونة من 22 عضوا، لمتابعة الامر، حسب وكالة الأنباء الصومالية الرسمية.
كما اجتمع رئيس الوزراء حسن على خيرى، مع سفراء دول أجنبية وممثلين عن هيئات دولية، بحث معهم سبل نجدة المتضررين من الفيضانات.
وجاء تشكيل اللجنة الحكومية بعد اتهام أعضاء من مجلس الشيوخ الصومالي (احدى غرفتي البرلمان)، للحكومة بالتقصير في الاستجابة لتلبية احتياجات آلاف النازحين الذين فروا من منازلهم جراء الفيضانات.
تجدر الإشارة إلى أن فيضانات نهر شبيلي هو الأخطر في السنوات الأخيرة حيث نزح ما لايقل عن 80% من بيوتهم هربا من الفيضانات وبحثا عن أماكن آمنة حيث يقيمون في الهواء وتحت الأشجار،كما توقفت الدراسة عن معظم المدراس والمعاهد في المدينة.
المصدر: البي البي سي، الأناضول.