مقديشو (قراءات صومالية)-أكدت السعودية حرصها البالغ على وحدة الصومال وسيادته على كامل أراضيه، وسط توترات مع الجارة إثيوبيا، إثر مذكرة تفاهم وقعتها أديس أبابا مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، مساء الخميس، بيانا قالت فيه إن “المملكة تؤكد حرصها البالغ على وحدة جمهورية الصومال الفيدرالية، وسيادتها على كامل أراضيها”.
وشدد البيان على “ضرورة الالتزام بمبادئ حسن الجوار وتغليب الحكمة وتجنيب المنطقة زيادة التوتر والنزاعات، والعمل على كل ما من شأنه المحافظة على أمن واستقرار المنطقة، بما يسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة”.
ويأتي البيان السعودي عقب توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي، تمهد الطريق لـ”بناء قاعدة عسكرية وتطوير ميناء على البحر الأحمر”، وسط رفض الحكومة الصومالية.
وتتصرف “أرض الصومال” التي لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانها الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتبارها كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.
وتنص مذكرة التفاهم على أن تتمكن إثيوبيا من الوصول إلى مضيق باب المندب في خليج عدن عبر ممر ستستأجره من أرض الصومال لمدة 50 عاماً.
ويمكن لإثيوبيا، وفق الاتفاق، إنشاء قاعدة عسكرية ومنشآت تجارية هناك، مقابل حصول “أرض الصومال” على حصة لم تحدد من الخطوط الجوية الإثيوبية، وفق تقارير إعلامية.
ولا تطل إثيوبيا على سواحل أو شواطئ، بعد انفصال إريتريا، المطلة على البحر الأحمر، عنها رسميا في 1993.