مقديشو (قراءات صومالية)- قال مسؤولون أمنيون إن القوات الحكومية انسحبت من بعض المدن والبلدات التي سيطرت عليها في الأسابيع الأخيرة في محافظة غلغدود وسط الصومال.
وقال اثنان من المسؤولين الحكوميين، اللذين رفضا الكشف عن أسمائهما لكونهما غير مخولين بالحديث عن العمليات الحساسة، إن الجيش انسحب يوم أمس الاثنين من عيل طير ومسغواي وبودبود وغلعد.
وقال أحد قادة القوات الحكومية، الرائد إسماعيل عبد المالك، وهو قائد اللواء 26، في مقابلة بعد ظهر أمس مع إذاعة صوت أمريكا إن هناك “انسحابات تكتيكية صغيرة تم التراجع عنها بسبب الإستراتيجية على حد تعبيره بالرغم من أنه لم يذكر تلك الأماكن.
وقال أحد المسؤولين الحكوميين لإذاعة صوت أمريكا -القسم الصومالي إن المناطق التي انسحب عليها الجيش لم تسيطر عليها بالمعارك بل دخلتها خالية.
ولا تزال القوات الحكومية موجودة في بلدة عيل بور الاستراتيجية وبلدة وبحو.
وقال الرائد إسماعيل عبد الماالك، إن القوات الحكومية مكتفية ذاتياً بالدفاع عن نفسها، ودعا أهالي المنطقة إلى تحمل المسؤولية والدفاع عن شرفهم وأرضهم، وأضاف أنه يجب عدم تسييس الحرب الدائرة ضد حركة الشباب.
والهجوم الذي وقع في قربة عوسويني في اليوم التالي من سيطرة الحكومة على عيل بور يسلط الضوء على ضعف الجيش أمام الهجمات المضادة في المناطق التي تتحصن فيها حركة الشباب منذ فترة طويلة.
وسبق أن تكبد الجيش خسائر فادحة مطلع العام الجاري في بلدة غلعد التي انسحب عنها لأسباب تكتيكية ثم سيطر عليها بعد أشهر.
ويعيد بعض المراقبين هذه الانسحابات الأخيرة إلى وجود خلافات حول قيادة الجيش ووزارة الدفاع وضباط الجيش بشأن التسهيلات والإمدادات والدعم اللوجيستيكي ونقل الجرحى.